بداء شعب الجنوب ثورته وكل القيادات التي تمتطي فروسية الزعامة كلآ في فلكه يسبح فمنهم من كان في حضن عفاش الدافئ متنعم بالفتات الذي يرميه له ومن كان في بلاد الله الواسعة ينتعم بالعيش الرغيد ويساعد أولاده في إدارة الاستثمارات التي استأثر بهاء وكونها على حساب هذا الشعب الصابر ومن كان مع حزب الأوساخ منتعم بالشراكات والقطم . واستمرت هذه الثورة المباركة حتى وصلت نيرانها إلى التحالف الشيطاني الصنعاني وبدأت بذرة الخلاف تنمو وتتوسع حتى اهتزت أركان الدولة الزيدية وتجلت حكمت المثل القائل بان للانتصار إلف أب والهزيمة يتيمة حيث ظهر المتسلقون والانتهازيون والعملاء ولصوص الثورات والأوطان لتصدر المشهد وزاد الطين بله دخول الحوثيين ضمن منظومة الطغاة وإسقاطهم العاصمة صنعاء . وتوجههم الى الجنوب لتجديد احتلاله وإرساء بنيان الدولة الزيديه المتهرئة بفعل الثورة الجنوبية ومع ذلك ظهر الاوباش في الجنوب للتسلق وكسب المغانم على حساب دماء الشهداء وأنات الجرحى وتضحيات المناضلين الأبطال . ولقد تفاءل الجنوبيين خيرا بوصولكم إلى السلطة أملا بخلق واقع جديد يخفف على الناس من معانات سنوات الشقاء والبؤس التي عاشوها سابقآ . وكنت مبعث أمل في هذه العتمة وأمل المستقبل المنشود عند غالبية مناضلين الجنوب الشرفاء . لكن الحلم بداء يتبدد بتطويق الفساد حولك وتحديد خطواتك والاستفادة من صورتك الناصعة لدى عامة شعب الجنوب لشرعنة فسادهم وجعله أمر واقع وصار أحرار الجنوب بين أمرين أحلاهما مر فإماء ان يحافظوا عليك باعتبارك عنوان دولة الجنوب المنشودة او الخروج بثورة جديدة ضد الفساد والمفسدين دون قيادة ( والتي أسهمت بجزء من عوامل عدم الوصول اليهاء )وبالتالي قد يتحول الأمر إلى الفوضى يستفيد منها القوى المتسلطة الأكثر تنظيمآ وإمكانات . ولذلك فأنني اعتقد ان ماسطرحة عليك ألان من مقترحات هي أفكار تساور مخيلة الأغلبية الساحقة من الجنوبيين وفي مقدمتهم المناضلين الأحرار وهي على النحو التالي : - قيادة ثورة ضد الفساد والمفسدين ترافقها ثورة إعلامية متسمة بالشفافية المطلقة وستجد الجنوب كله خلفك من أقصاه الى أقصاه وسنرى هؤلاي النمور من ورق يفرون كماء الفئران وينكفئون في الجحور !!! - الإعلان عن تخليكم عن السلطة وتحميلها لحكومة الفساد وداعميهم من القوى الإقليمية التي بدأت تتصرف كقوى احتلال للجنوب ولكن بدون المسئولية الملقاة عليهم وفقآ للقانون الدولي وسيكون لشعب الجنوب شوط أضافي معهم يمكن ينتهي بالهدف الذهبي . لا تخيفك إلاصوات التي تعتقد ان التخلي عن السلطة هو فشل للمشروع الجنوبي فالفشل يأتي باستمرار هذا الوضع المتداخل وبقائكم سلم للقوى التسلطية الفاسدة وقوى الاحتلال الجديد . تأكد أن إي قرار تتخذه سيكون مبعث امل متجدد للثوار الابطال وسنكون في مقدمة الداعمين لاي قرار تتخذه ولم ولن نطرق بابك يومآ طلبآ لمصلحة شخصية وسنضل ناصحين مخلصين طالماء وظليت على العهد حاملآ للهم الجنوبي وقضيتة العادلة .
