أقامت شرطة الدوريات وأمن الطرق عدن محاضرة توعوية عن دور رجل الأمن في التعامل مع الإنسان , صباح يوم الأثنين , في ميدان معسكرها بمديرية خور مكسر والذي ألقاها العقيد عبدالله الدحيمي استاد علوم صحية ومدرب دولي وبحضور عدد من ضباط ومنسبي الشرطة . تطرق العقيد عبدالله الدحيمي في المحاضرة إلى جملة من الأمور المتعلقة بدور رجل الأمن في التعامل مع الانسان " اختلاف الطباع وأساليب التعامل " , "أفضل اسلوب للتعامل مع الناس" , "صفات الأنسان الطبيعية" , "صفات رجل الأمن " . وشدد العقيد عبدالله الدحيمي نائب مدير الخدمات الطبية في المحاضرة الذي القاها للأفراد المستجدين لدى شرطة الدوريات وأمن الطرق عدن على ضرورة التعامل الاخلاقي والحضاري مع المواطنين في قالب من الاحترام المتبادل والمساواة وعدم التفرقة في التعامل . مؤكداً ان مزوالة أعمال الأمن تتطلب من الأفراد القائمين بهذا العمل درجة كبيرة من الحب والرغبة فيه والشعور بالمتعة الشخصية في ممارسة هذا العمل حيث أن هذا الشعور يرفع الأفراد إلى مرتبة الإتقان والإبتكار والتحلي بأكبر قدر من مواصفات ضباط الأمن , منوهاً إلى أهمية تحلي رجال الأمن بصفتي الصداق والنزاهة باعتبارهن المكون الأساسي لهم وأي نقص أو خلل في هذين الصفتين فأنه يكون نقصاً في صلاحيات هؤلاء الأفراد للقيام بأعمال الأمنية . من جانبه العميد مجاهد أحمد سعيد قائد شرطة الدوريات وأمن الطرق عدن قال "ان التضحيات الذي قدمها ابناء عدن أبان حرب المليشيات العبثية على مدينة عدن لن تنسى وستظل خالدة ومحفورة في ذاكرتنا وذاكرة الأجيال الاحقة والقادمة وسيسجل التاريخ عنها من نور في انصع صفحاته ولابد منا ومنكم ان نحافظ على هذه التضحيات مهما كلف ذلك الأمر , فهذه التضحيات الجسمية والمشرفة التي قدمها ابناء عدن لن تأتي من فراغ وانما كانت نتيجة لويلات الظلم والاستبداد والتهميش وسوء التعامل الذي عانوا منها على مر السنوات السابقة من قبل النظام السابق الذي استخدم كل الأساليب الممنهجة لتدميرهم . وأضاف في سياق كلمته للأفراد المستجدين "انتم اليوم هنا في ميدان المعسكر تتلقون التدريبات العسكرية العالية والمحاضرات التوعوية لتخرجوا غداً إلى ميدان العمل وتكونوا الدرع الحامي لهذه التضحيات وللوطن والمواطن فيجب عليكم ان تدركوا بأن زمن الظلم والاستبداد قد ولى ولن يعود ابداً ولن يكن له مكانة ولن تقم له قائمة في عدن , فكونوا عوناً وسنداً للمواطنين وحافظوا على كرامتهم وحسن التعامل معهم أياً كانت الظروف . وأختتم بالقول "نحن نراهن ونضع آمالنا عليكم ونحن على يقين تام بأنكم قد المسؤولية الموكلة لكم "