بدأ مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، أمس، جولة إقليمية جديدة بشأن الأزمة اليمنية، وذلك بزيارة إلى الكويت. والتقى ولد الشيخ، أمس، وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح. وناقش معه «آخر المستجدات في اليمن والجهود الدولية الهادفة لإيجاد حل سياسي شامل». وجدد الصباح «موقف الكويت الداعم للجهود كافة التي يقوم بها المبعوث الخاص لإعادة الأمن والاستقرار في ربوع اليمن».
ولم تذكر وكالة الأنباء الكويتية ما إذا كان ولد الشيخ يحمل أفكاراً جديدة لتطوير «خريطة الطريق»، التي اقترحها للسلام في اليمن، والتي تقوم على تقديم نائب الرئيس الفريق علي محسن الأحمر استقالته، وتفويض الرئيس عبد ربه منصور هادي صلاحياته لنائب متوافق عليه، مقابل انسحاب الحوثيين ونزع أسلحتهم في العاصمة صنعاء، وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
إلا أن مصدراً يمنيا مقرباً ذكر أن ولد الشيخ سيطرح مسألة «بقاء الرئيس هادي في منصبه لمدة محددة وقصيرة».
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه ل«القدس العربي» إن «ولد الشيخ يريد أن يتغلب على الرفض الحكومي لخطته التي قوبلت برفض قوي من الحكومة اليمنية عن طريق طرح فكرة بقاء الرئيس هادي في منصبه، ولكن لفترة محدودة لا تزيد على شهور، يتم خلالها العمل على تطبيع الأوضاع والتهيئة للانتخابات».
ويشهد اليمن حرباً بين ميليشيا الحوثيين مدعومة بقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة وقوات مؤيدة لحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المعترف بها دولياً، والمدعومة من قبل تحالف عربي تقوده المملكة العربية السعودية.