يوهمونا في الجنوب أن الحوار للنظر في الأمر الواقع القائم في الجنوب سيتم بعد الحرب...وهذا ما قاله ولد الشيخ في الكويت ولم يقل قضية الجنوب بل الأمر الواقع...والأمر الواقع قد يتغير من وجهة نظرهم فيصبح واقع جديدا مناسبا لهم بعد الحرب.. وهذا طبعاً شغل سياسة ,فالسياسي هو من يستثمر عقله بعد صمت البنادق وتحكيم العقول أما وقت الجنان فمن أين ستاتي العقول..؟ حسناً... نحن مع عدم خلط الأوراق وعلى قاعدة المثل الشعبي القائل ( على جمل جمل يعبر قطار) غير انه لا يمتلك اي قائد جنوبي حتى ورقة مكتوبة بقلم رصاص, تضمن أن الحل سيكون ايجابي بعد أن تضع الحرب أوزارها.... ومن لديه معلومة لماذا لا يبلغ بها اجتماع سري لعدد من قيادات الجنوب غير قابلة للنشر ؟ وإذا كنتم غير واثقين ممن معكم فلا تتحدثوا عن قيادة للجنوب وانتصاراتكم ومستقبلكم.!!
يتعذرون بأن الشمال سوف يتحول إلى إيران إذا تم حل قضية الجنوب وسمحوا للجنوب بالاستقلال أو تقرير المصير ..وهذا وارد ونحن نتفهم هذه المخاوف... ولعل معارك التباب في نهم تثبت أنها معركة ابتزاز لأغير
ولكن هل يكون الجنوب ضحية للخليج مقابل عودة الشرعية وأمن الخليج...؟ ويصبح كبش فدا ؟وهل الشمال فعلاً سيقبل على نفسه التخلي عن الخليج لصالح إيران ,وفي الخليج 2 مليون مغترب ومصالح أكثر مما هي بمليون مرة مع إيران التي لا تدعم احدا سواء لتصدير ثورتها.؟
أم أن على سلطة الشرعية وتحالف صنعاء, أن يتقوا ربهم في الجنوب وفي اليمن الشمال ,ويكفي أكثر من ربع قرن من الجنان ومن الحروب العبثية, ويتم وضع خارطة طريق برعاية دول التحالف والدول الكبرى الخمس ...تتعلق أولاً..
بحل قضية الصراع على من هو الاحق للتمتع بالرضاعة الشرعية من النهدين ؟وعدم الجمع بين الاختين.. إلا بعد وفاة الأولى.. ومن ثم يرحموا قتيل بين الصفين.(الجنوب)؟ويضعوا حلا لمرحلة انتقالية واضحة واجراء استفتاء شعبي في الجنوب نهايتها. فإذا قبل الجنوب بالاتحاد الفدرالي من ستة أو إقليمن أو أكثر , فهذا قراره وعلينا أن نحترمه ونعمل به......وإذا قال لا للاقاليم الستة او حتى 2 ويريد الاستقلال فلا اكراه في الدين وعلينا أن نحترم قراره ونعمل به....ويتم تحديد كيفية اختيار قيادة موحدة تدير الجنوب بدعم التحالف, وتحديد العلاقة بين الجنوب والشمال في ظل الاتحاد أوفي ظل الدولتين, وتنظيم المصالح الأخوية بينهما ,والمصالحة الاخوية الدائمة, وحركة التنقل والعمل والسكن والتبادل التجاري والاستثمار, بحيث يطمئن ابناء الشمال أن قيام دولة في الجنوب لن تكون إلا عاملاً مساعدا للشمال وللسعودية وللخليج والعكس صحيح, وذلك بعد أن فشلت كل الحلول بما فيها آخر حل قادم ومتوقع فشله بعد الحرب, لأنه سيعيد الأزمة من جديد مع الجنوب كما كنا نحذر مؤتمر موفنبيك بالفشل ولم يسمعنا أحدا منهم.. لعدم وضوح رؤية التحالف وشرعية عدن وتحالف حكم صنعاء من الآن, لكيفية حل قضية الجنوب بعد الحرب..
مع أننا ندرك, ان الحقيقة تقول أن ما عندهم حل آخر غير ما حصل في موفنبيك,, لأن فتحهم لأي حوار جديد يعني نسف المخرجات , ونحن نقول لهم اطمئنوا اطمأنوا فالمخرجات قد أصبحت مع احترامنا لمقامكم الكريم مثل اسمها مخرجات بالية,, منذ أن انتهى المؤتمر في صنعاء وقرحت البنادق.. ولو كانت فيها خير لحفظها ربنا من فوق علياه..
ولكننا دائماً مع الواقعية ونقبل بها, من أجل رمي الحجج على الآخر... فعلينا أن ننتظر حتى نصل كما يقول المثل....سر مع.....إلى باب بيته...حتى وإن كان السير مع الكذاب ما ينفع ..لكن سنعمل أنفسنا أننا لانسمع, على قاعدة دعمم دعمم أحسن لك لا تناقش وتفهم في زمن الدعممة والفتن..