قد تستطيعون الترويج لأكاذيبكم وتزوير الحقائق على الرأي العام الإقليمي والدولي من خلال حضوركم المؤتمرات والمحافل الدولية .. وقد تتمكنوا بحكم هيمنتكم واستحواذكم على تمثيل اليمن لدى مراكز صناعة القرار في الهيئات والمنظمات الحقوقية والإنسانية الإقليمية والعالمية، وذلك في تمرير تقارير الغش والخداع وتحريف مجريات الأحداث كما هي عاداتكم وشطارة أساليبكم المنحرفة، التي دربكم وعلمكم على ممارستها زعيمكم المخلوع علي عبد الله صالح.. نعم : لقد استطعتم منذ خديعة شعب الجنوب بوحدتكم التضليلية في 1990م، وعلى مدى أكثر من 23 عاما، وتحديدا منذ كارثة احتلالكم لأرضي محافظاتنا الجنوبية في 1994م، أن تسوقوا صفاتكم السيئة وأخلاقياتكم الفاسدة، وذلك بتشويه الحقائق وتحريف الوقائع التي يشهدها الواقع الجنوبي وتكييفها على ما يشتهيه مزاجكم العنصري، وبما ينسجم وثقافة عقولكم القبلية والطائفية المتخلفة.. وعلى الرغم من كل ما فعلتم وتفعلون حتى اليوم من أساليب الكذب والخداع والتضليل على المجتمع الدولي، وتمرير سفاهة تقاريركم الكاذبة كما فعلت الإصلاحية توكل كرمان قبل أسابيع في تزوير الحقائق وفقا لمزاجية حزب الإصلاح اليمني الإرهابي في مؤتمر عدد من المنظمات الحقوقية والإنسانية في جنيف، وتقديمها لبيانات كاذبة ومزيفة تسيء لمناضلي شعب الجنوب ومقاومته الباسلة، وللدور المشرف للأشقاء في دول التحالف العربي.. إلا أنكم أيها الأغبياء لم تتعظوا من عيوب تصرفاتكم، ومن فشل وتعري أكاذيبكم، مع أنكم تدركون تمام الأدراك بأن مثل هذه الأساليب قد جلبت لكم الويلات والخراب، وها أنتم تدفعون نتائجها غاليا، بعد أن أمهلكم الله سبحانه وتعالى فرص التوبة والاتعاظ من غلو وهمجية تصرفاتكم، ومع ذلك ما زلتم على غيكم وسقم تفكيركم تواصلون تسويق بضائع نخاستكم في أسواق المحافل الدولية، التي للأسف ارتضت لكم باحتكار دعواتها لتمثيل اليمن في جلسات مؤتمراتها الحقوقية، وذلك بالسماح لكم في عرض أكاذيبكم المجافية للحقائق، بل انكم لا تخجلوا من أنفسكم إذا تعامل معكم القائمون على تلك المؤتمرات والندوات الحقوقية في جنيف السويسرية وغيرها، على أنكم عبارة عن مجموعة عصابة معتمدة لديها، تتاجر بقضايا وأزمات شعبها المطحون بالفقر والمجاعة والحروب، مقابل حصولكم أيها المنافقون على بهرجة الحضور والمشاركة في عرض تقاريركم العقيمة، والمزيفة بالبيانات والأرقام المتناقضة وغير الصحيحة، التي تحاولون بها ترحيل وتأجيل انكشاف فضائح جرائمكم الدموية وفظائع عدوانيتكم العنصرية والطائفية المرتكبة في محافظات الجنوب منذ احتلالكم الاستعماري والاستبدادي لها في عام 1994م، وبشاعة غزوكم المذهبي والعسكري لمحافظتي عدن ولحج في مارس 2015م. فحبل الكذب والتضليل لن يطول مداه أيها الضالون والمنافقون، وعما قريب بمشيئة الله سينقشع عنكم ستار الزيف والخداع، وسوف تتضح الحقائق الواقعية والصادقة للمجتمعين الإقليمي والدولي التي شهدها وسيشهدها الواقع الجنوبي، وهي حقائق نضالية وإنسانية مشروعة تكفلها الشرائع السماوية، وتؤيدها الوثاق والمعاهدات الدولية التي تنص على حق الشعوب في تقرير مصيرها، وعلى عدالة ومشروعية المطالب السياسية للبلدان الواقعة تحت الاحتلال والهيمنة والاستبداد في التحرير والاستقلال، فما بالكم أيها الأغبياء بحق شعب الجنوب في تحرير أرضه المحتلة وثرواته المنهوبة من عصاباتكم القبلية والعسكرية ؟؟ وفي تحقيق أهداف قضيته السياسية وأهمها استعادة دولته المدنية المستقلة كاملة السيادة.. وخلاصة القول: نوخز في ضمائركم ان كانت لكم ضمائر حقا، تذكروا مهابة ما جاءت به سور كتاب الله الكريم من آيات بينات في وصف الكاذبين والمنافقين، ومنها الآية 137 في سورة آل عمران، بسم الله الرحمن الرحيم ) فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين) أو الآية 11 من سورة الأنعام 《 قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين 》 صدق الله العظيم..