ماحققته إدارة أمن عدن من انجازات أسطورية في ظل ظروف غاية في التعقيد تجعلنا ننحني إجلالا وإكبارا لكل رجالها الميامين. أتى الطاغية شلال والوضع ملتهب وعدن تحترق بنيران جماعات الموت التي كانت على وشك إعلان عدن إمارة لوجودهم القبيح. أتى شلال والزبيدي والذهاب إلى التواهي أو المنصورة أشبه بالذهاب إلى جهنم فالداخل إليهما مفقود والخارج منهما مولود. أتت قيادات المقاومة الجنوبية إلى عدن وأهلها يندبون حظهم بين اليأس والحيرة فالكليات أغلقت أبوابها بعد ان رابطت أطقم القاعدة أمام بواباتها لتنشر الدين الجديد وتشرف على مقاسات عباءات وجلابيب الطالبات اللواتي وجدن انفسهن يعشن تفاصيل الرعب الداعشي الذي اقنع الكثيرات منهن على ترك مقاعد الدراسة والاستسلام لواقع فرضته عليهن الرايات السوداء المزيفة. أتى اللواء شلال ومراكز الشرطة ترفرف عليها الرايات السوداء والشوارع تضج بأناشيد ياعاصب الرأس وجئناكم بالذبح ، نعم أتى شلال والأزقة والحارات تدار من قبل عصابات ومرافق الدولة يسيطر عليها أمراء الإمارات المنتظرة ،أتى شلال وعدن تتسيدها الأطقم والمدرعات المطلية باللون الأسود وينتشر فيها ذئاب البشر الذين سقطوا في مستنقع قتل الأبرياء بثمن بخس ريالات معدودة وقد رأيتم القتلة وهم يسردون تفاصيل عمليات القتل البشع التي نفذوها ابتدأ من 500 ريال سعودي وانتهاء ب20 ألف ريال سعودي. أتى شلال والمواطن بعدن يدعى للاحتكام للأمير بطلاب مختوم بختم القاعدة . أتى شلال والزبيدي ومؤسسات الدولة السيادية تتحكم بها جماعات أبو سالم ورفاقه وخيرها يذهب لشراء الأسلحة وصناعة الأحزمة الناسفة وتجهيز السيارات المفخخة . تذكروا يا أيها الصحفيون الجهابذة يا أرباب الأقلام الجبانة والأصابع المرتعشة التي كان مجرد كتابة كلمة( القاعدة) في صحفكم ومواقعكم أو في منشوراتكم حلم لا تجرؤن على الهمس به ولو مع أنفسكم من وراء الأبواب المغلقة. تذكر يازميلي العزيز فتحي لزرق حين كنت تضطر لان تظهر أمراء القاعدة وداعش على أنهم قادة مقاومة،،خبرني يازميلي أين كان قلمك الوطني وشخصك الغيور عندما كان المدعششون يرابطون بجوار مؤسستك ،قل لي يارفيقي أين كنت تدفن راسك ولماذا لم نسمع منك حينها ولو كلمة أو حركة أو شهيق أو زفير يدلنا انك لازلت على قيد الحياة. اليوم يا رفاق المنشورات والمقالات الشاطحة أصبحتم جهابذة ونقاد لأنكم أمنتم في بيوتكم وزال الرعب الذي كان يسكن جنبات غرفكم وصارت أصابعكم المرتعشة التي كانت لاتقوى على الإشارة إلى أطقم القاعدة وداعش حين تمر شاطحة ،صارت تنعم بالسكون وصارت تقوى على كتابة المنشورات وتلفق التهم وتوزعها وتسقطها جزافا على من اقتحموا أوكار الموت ليعيدوا لكم الحياة. اليوم يا أيها المنبطحون يامن تزايدون على شلال ورجاله الأبطال رأيتم بأم أعينكم أين أصبح شلال لأنه لم يكترث لترهاتكم وهرطقاتكم وواصل مهمته في وسط كوم من البارود ليستعيد وطن عاهد الشهداء الذين سقطوا وهم يقاتلون معه بأنه لن يستكين إلا بتحقيق الهدف الذي سقطوا شهداء من اجله. اليوم شلال ينتشر في كل مكان ،في الأزقة ،والحارات وفي المؤسسات وعلى جوانب الطرقات ومافعله رجاله الأبطال اليوم إلا درس ليعلم أبناء الزواني بأن شلال صار موجودا في زوايا أدمغتهم المغسولة. اليوم آن لعدن ولأهل عدن ان يتنفسون الصعداء وآن الأوان لأن تعود عدن الحضارة عدن الحب عدن الوئام طالما وهي تعيش في عهد الأسطورة الطاغية السيف المسلول على رقاب الإرهاب شلال.