لدي إيمان عميق بأنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا .. فما حدث لي الشهر الماضي من محاولة اغتيال همجي مدفوع الأجر والهدف والغاية جعلني أشفق على الجاني ومن يقف خلفها فأنا لست من اللصوص ،ولست من قطاع الطرق ،ولست من ناهبي المال العام ولست ممن يفرضون الجبايات على الناس ويثقلون كواهلهم ولست صاحب وظيفة عامة أستثمرها وأستغلها لأغراض شخصية غير مشروعة أو للإثراء السريع.. لست ممن يتبجحون بالمال الحرام ،ولست ممن يتقاضون الرشاوي مقابل أداء العمل الذي يدخل ضمن اختصاصاتهم .. ولست ممن شوهوا الوظيفة العامة ولست من مدمني القات والسجائر والمخدرات ولست من مدمني الخمور لست من المنحرفين أخلاقياً أنني لست من مرتادي الأركان المشبوهة .. أنا صاحب قلم وفكر أحمل همّ وطن وابن القانون وأنني لست من الخارجين عن القانون ،أنا لم أفجر انبوب نفط ولم أعترض ناقلة ولم أقم بالتهريب انا لم أرفع سلاحاً في وجه الدولة ولم أقتحم منشأة عامة أو خاصة ولم أوجه بندقية نحو مواطن لم أقطع شارعاً ولم أغلق مدرسة أو أعرقل جامعه ولم أسرق الكتاب المدرسي أو البترول وأبيعه في الشوارع والسوق السوداء. فجأة تلقيت دعوة حضور لحفل بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل التي تم تدشينها في مديرية التواهي بالعاصمة عدن حينها استلمت مبادرة "ابتسامة امل" الخيرية بميزانية تكاد ان تكون صفراً، وترأستها بتاريخ 22/نوفمبر/2016م عبر انتخابات حرة من قِبل أعضائها ،وسددت ما عليها من ديون على حسابي الشخصي حتى أنني تمكنت من إنهاء الصراع الدائرة بين الأعضاء ذاتهم وعملت على تطويرها شيئاً فشي خلالها دشنت مشاريع جمه أهمها: 1)مشروع توزيع التمور والشوفان للأسر الأشد فقراً. 2)مشروع توزيع ملابس لأطفال الفقراء والأيتام. 3)مشروع توزيع سلال غذائية للأسر الأشد فقراً. 4)مشروع إفطار الصائمين في مساجد مدينة عدن. 5)مشروع إفطار الصائمين في مشافي عدن. 6)مشروع تقديم مكيف تبريد لدار المسنين بعدن. 7)مشروع توزيع مبالغ مالية في شهر رمضان للأسر الأشد فقراً بعدن. 8)مشروع تدشين أطباق خيرية تعود منفعتها لمرضى السرطان بعدن. 9) تدشين حفلات غنائية ومسرحية هادفة باللغتين الهندية والعربية في حدائق مدينة عدن. 10)مشروع إلقاء محاضرات "بالإسعافات الأولية" لطلاب وطالبات مدارس عدن. 11) مشروع تقديم هداية لدار المعاقين ذهنياً وحركياً بمدينة عدن. 12)مشروع تدشين دوري كرة قدم "شهداء مديرية التواهي" بمدينة عدن. وفي العاصمة عدن التي لا تعرف السلاح وفي الفجر قبل الصلاة تحديداً 2:30فجراً أصبح فيها الجناة أحراراً يسرحون ويمرحون ويتبخترون بمنهوباتهم وبسوء أخلاقياتهم ولم يصدهم أحداً وانا الذي لم أقطع طريق أحد ولم انهب ولم أسرق ولا احمل سلاحاً سلاحي هو قلمي وقذيفتي هي الكلمة الصادقة المعبرة عن واقع السواد الأعظم المرير وعن مجتمع بات نهباً للسراق وقطاع الطرق وفاسدين ومجرمين تعترضون طريقي ويراق دمي وتستهدف حياتي لمرات عديدة لا لذنب جنيته ولا لكأس شربته ولا لجريمة اقترفتها سوى أنني ترأست مبادرة مجتمعية خيرية لا ربحية كونتها وشكلتها وتبرعت بمبالغ مادية من ذاتي وبمساندة أهلي لكي أظهرها على أحسن صورة فجعلت هدفها الأسمى هو تقديم المساعدات للمحتاجين من البشر الذين لا حول لهم ولا قوة . وفي الأخير بأي حق يراق دمي ويحرم عليّ من مزاولة نشاطي الخيري الإنساني التي حث عليها نبينا الأكرم عليه الصلاة والسلام. فأوجه رسالتي إلى أولئك الذي أرادو اغتيالي واستهدافي .. أقول لهم وصلت رسالتكم وعرفنا مصدرها ولن تثنينا عن متابعة فسادكم وسنواصل كشف الحقائق وستظلون بعقولكم الباهتة أنتم المنهزمين فللباطل جولة وللحق جولة والحساب آت لا محالة والدهر يومان يوم لك ويوم عليك.
الناشط المجتمعي/اسحاق قاسم غلام رئيس مبادرة "ابتسامة