وجه عضو في مؤتمر الحوار الوطني المشارك عن الحراك الجنوبي رسالة عاجلة إلى قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، جراء الأحداث والمتغيرات على الساحة واليمنية والجنوبية على وجه التحديد . وأشار خالد العبد وهو عضو جنوبي مشارك في مؤتمر الحوار الوطني بالقول :"رغم تحفظاتنا على عدد منكم واعتراضنا على بعضكم الا ان المرحلة تفرض علينا مجاراتكم، على اعتبار ان الزمن لن يتوقف حتى يرتب الجنوبيون اوراقهم وينظموا صفوفهم . فباضطرارنا الى مجاراتكم لا يعني ان نبقى صامتين او نقف مكتوفي الايدي تجاه اي قصور في اداء واجباتكم، او اي تقصير يؤدي الى ضياع مكتسبات ثورة الجنوب التي قدمت من خيرة الرجال والشباب وحتى من النساء فداءً للوطن حتى تحققت تلك المكتسبات". وأضاف بالقول :"واعلموا - جمع الله الكلمة - ان اعظم واهم المنجزات والمكتسبات التي حققها الجنوبون هو "التصالح والتسامح" الذي كان بمثابة الارضية الصلبة التي سارت عليها ثورتهم المباركة، وهذا المنجز العظيم الذي يتعرض اليوم الى تهديدات خطيرة، لا اعتقد انكم لا تشعرون بها، من ابرز تلك التهديدات ان دعاة الفتنة يسعون الى إحياء صراع مناطقي لا مبرر له سوى انه الى جانب غيره من اشكال الصراع العربي الجاري كالصراع الطائفي، والمذهبي، والجهوي، هو احد اجندات "الفوضى الخلاقة" المعتمدة كآلية تنفيذية لتنفيذ مشروع "الشرق الاوسط الجديد" المراد منه إحداث تغيير ديموغرافي للمنطقة. ثم اعلموا بأن اول مهامكم هي حماية هذا المنجز (التصالح والتسامح) والعمل وعلى وجه السرعة في وضع الإجراءات والتدابير الوقائية لتحصينة وحمايته والحفاظ عليه من اي تهديدات، وثم اعلموا ان الحفاظ على التصالح والتسامح الجنوبي - الجنوبي يعتبر اهم امتحان يؤهلكم النجاح فيه الى قيادة شعب الجنوب، وثم اعلموا ان اي مساس به ينجح دعاة الفتنة فيه يعتبر شراكة منكم لهم فيه". وأشار إلى :"ان هناك مكتسبات سياسية تحققت لشعبنا الجنوبي الصابر والصامد لا ينبغي الجهل بها ولا الاغفال عنها؛ فالجهل بها يعتبر مصيبة، والتغافل عنها جريمة. من تلك المكتسبات السياسية ان هناك وثائق هامة تعد مستندات ينبغي اعتبارها مستمسكات ولا ينبغي العمل دونها. اهمها القرارات ذات الشأن اليمني الصادرة عن المؤسسات والهيئات الدولية والاقليمية كالقرارات 924 ، و 931 ، و 2140 وغيرها من القرارات الصادرة من مجلس الامن الدولي الخاصة بالشأن اليمني". واختتم العبد رسالته بالقول :"وآخر رسالتي هذه اوصيكم بالتعاطي السياسي الايجابي مع المرجعيات المعتمدة والمعترف بها دوليا وإقليميا كمرجعيات للعملية السياسية في اليمن، وهي القرار الدولي 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وينبغي العمل ضمنها من اجل احداث اختراق يمهد لتحقيق مكاسب سياسية لقضية الجنوب التي لا يهددها شيء اكثر من جهل اهلها بها، واعلموا ان القفز علي تلك المرجعيات يعتبر استمرارا في النزغ الذي ضاعت علينا معه الكثير من الفرص، ثم اعلموا ان عدم تحقيق اي نجاح والاستمرار في اضاعة الفرص في هذه المرحلة يعتبر خيانة عظمى. فاعقلوها وتوكلوا او افسحوا المجال للاقدر .. ورحم الله امرؤ عرف قدر نفسه".
خالد العبد عضو مؤتمر الحوار الوطني عن الحراك الجنوبي