قلناها مراراً وننبه دائماً بعدم تصديق التصريحات الإعلامية الفضفاضة المُدغذغة للمشاعر للمسئولين السابقين أو أي كان بأسم عدن وتناقلها فيما بيننا على مواقع التواصل الإجتماعي وتصديقها، لأنه لو كانت شمس فاته أمس، ومن يتحدثون بأسم عدن وأبنائها اليوم..!! أين كانوا عندما كانت السلطة بأيديهم ولماذا لم ينصفوا عدن وقتها..؟! وإذا كانوا صادقين فيما يدعون هل عندهم القدرة والشجاعة بالعودة والعمل من الداخل وتنفيذ ما يصرحون به في وسائل الإعلام وهم على كفوف الراحة والعيش الرغيد وتمكين أبناء عدن من السلطة، أم أنها فقط هرطقات إعلامية لا أقل أو أكثر..؟!! أنا عن نفسي أقولها بكل صراحة وشجاعة وليس بلسان أحد، شخصياً لا أحبذ بأن يتولى السلطة في المحافظة أو في مركز قيادي أي من أبناء عدن لأن أبنائها لم يصلوا بعد إلى أن يتوحدوا على كلمة سواء، وليست لديهم المقدرة بعد أن يقوموا بالدفاع والوقوف إلى جانب هذا المسئول العدني أو ذاك خصوصاً عندما تكثر عليه السكاكين لن يلقى أحد ليسانده أو يقف معه وحادثة جعفر محمد سعد ليست علينا ببعيد وكل اللي عملناه لأجله هو البكاء والنحيب والترحم عليه ولم نأخذ بحقه مثلما يفعلون أبناء القبائل المجاورة إذا قُتل أحد من أبناء محافظاتهم يخبطوا عدن خبيط ولايغادرونها حتى يأخذوا بحق قتيلهم، بينما نحن ليست لدينا الجرأة للأسف، لأنه حتى وأن طلع المحافظ من أبناء عدن لن تكون لديه صلاحيات أو القوة لكي يتحكم بزمام الأمور، سيأتون به فقط لتنفيذ ما يريدونه منه . في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها عدن، نحن بحاجة إلى حكومة محلية مصغرة من الكفاءات بقيادة عسكرية واحدة قوية تنصاع لأوامر الحكومة المحلية وتنفذها بكل دقة لحماية الأمن العام في المحافظة ويكون ولائها للوطن وليس للقبيلة أو القائد الفلاني أو العلاني وغير ذلك هو كلام في الهواء لا يسوى شيء .. للمرة الأخيرة أقولها أبتعدوا عن تصديق التصريحات المُدغذغة للمشاعر وتناقلها لأن القيادة أفعال لا أقوال. بلال غلام حسين 18 مارس 2018م