لم أكن يوماً من المطبلين وبإذن الله لم أكن يوماً منهم وتاريخي شاهد على هذا أحببت هنا إن أقول حقيقية مغيبة أو يحاول البعض تغيبيها لكن سأقول لكم بهذا المقام ما يجب ان يقال والحق سأقول بإذن الله نتحدث عن المعايير التي تعتمد عليها الشرعية والتحالف والسلطات في اليمن وارض الجنوب المحررة من مليشيات الانقلاب وطرق توزيع المناصب لشغل المهام في إدارة البلاد وعدم التوفق في وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وما ينجم عن ذلك من ازدياد الفساد ومعاناة الشعب وقد تستخدم طرق اختيار الكفاءات كأوراق تحرق تاريخها وتشكك في نزاهتها عند ما نقف نحن كنخب ضد الشرفاء ومن ارادو لنا الحياة وللإنسانية البقاء والكرامة وللوطن البناء والتنمية والنهضة لا نستغرب على مثل هكذا إذلال ومعاناة يعيشها الشعب عند ما عين عبدالعزيز المفلحي محافظا لعدن كان هو الاختيار الصحيح والرجل المناسب والأجدر والأكفاء والخبير في عملية البناء والتنمية الاقتصادية كان هو الرجل الذي تملئ قلبه خشية الله ويحمل وجهه نور التواضع واحترام الإنسان وحب تراب الوطن قبل المفلحي التعيين برحابه صدر وهو عارف ما ينتظره من كوارث وقال ما بقي من العمر شئ ونريد أن نختم حياتنا في تحقيق حياة كريمة لعدن وأبنائها وهذا ما نناضل لأجله طول حياتنا منذ الشباب وعبر التاريخ والأحداث التي عشتها وعايشتها عدن والجنوب العربي وصل المفلحي عدن وكانت له الكمائن في المرصاد منذ أول نزول من سلم الطائرة تعرض المفلحي لأكثر من خمس محاولات اغتيال التي عرف بها وأفشلها دون التي لم يعرف عنها وكانت قدرة الله هي الحافظة لحياته حاول الصمود. بكل الطرق لأجل عدن وأبنائها الا انه اصطدم بحجم الفساد المهول الموجود هنا واعلن كل ذلك في خطاب الاستقالة الشهير تحدثت مع المفلحي مطولا ودار بيننا الحديث سالت المفلحي عن مستقبل الجنوب والحراك الشعبي فرد قائلا الحراك الجنوبي كان هو المظله التي يستظل تحتها شعب الجنوب ولكن القيادات والأطراف الجنوبية كلا يعمل على حرق في تلك المظلة حتى تصبح عارية لا تظل أحدا التقيت بمستشار الرئيس هادي المفلحي قبل تعيينه محافظا لعدن وكنت حريص على حياته قبل الحرص على النجاح في مهامه في إدارة السلطة المحلية لمحافظة عدن لما أكن له من المحبة والاحترام لمعرفتي بصدق ونزاهة الرجل وخدمته القضية الجنوبية طول مراحل الثورة الجنوبية تبادلت مع المفلحي شأن التعيين له وكيف أن يحمي نفسه أولا في مثل هذه الأوضاع التي قد لا تعجب الكثير فيها نزاهة المفلحي وصدقه في البناء والتنمية وبالمقابل يكون مستهدفا في التصفية الجسدية لإفشال ما يسعى أن يحققه لعدن وأبنائها عرض على المفلحي العمل بما يعمل به لوبي الفساد وان يكون معرقلا للخدمات لأجل مصالح وأطماع وسياسات تريدها منظومة الفساد وان يستلم مقابل ذلك مئات الملايين فلم تغري المفلحي الملايين لأن الضمير في داخل المفلحي لا يمكن أن ينباع ولو بملئ الأرض ذهب هكذا تربي وعاش منذ الصغر في بيت الاخلاق والمشيخة والكرم والوفاء نزل المفلحي إلى تفقد المحافظة ومؤسساتها المعطله وتصليح محطات الكهرباء وشفط المجاري التي تطفح إلى الشوارع بفعل هؤلاء المعرقلين ونزل المعدات والآلات لترميم الشوارع والطرقات والبدأ في هدم البناء العشوائي الذي وصل إلى حرم مؤسسات الدولة والتي يراد لها تحويل عدن إلى قرية، جن جنون هؤلاء وقامت القيامة على المفلحي بالترصد لتصفيته وبالحملات التحريضية ضده والتشويه والانتقاص من جهوده وبقي الكثير من الشرفاء بجانبه يقولون لو تخوض بناء البحر لخضناه عند ما عرفوا قيمة الرجل وصدقه المفلحي يخرج إلى الشعب ويطرح أسباب عرقلة الخدمات والمؤسسات الحكومية ولم يتستر على أحد وبكل شجاعة من بين منظومة الفساد التي تحيط به خاطب الشعب وصارحه قدم استقالته عندما لم يقف بجانبه العقلا ولم يستمع إلى خطاباته المخلصين وباقي الشعب وذهب الكثير خلف الترويج والإشاعات والتخوين واتباع الهواء والشعارات الرنانة عاد المفلحي إلى أهله وموطن إقامته تاركا الوطن يعج بالقتل والنهب والظلم والتهميش والإقصاء والمناطقية يعصر قلبه الألم والحسرة والقهر ذهبت إلى المفلحي للسلام عليه وأحمد الله على سلامته ولو أني تأخرت في زيارته وعند اتصالي في المفلحي اخبره بزيارتي له حسية بمدى سروره وما أن وصلت الا كان مقضي لاستقبالي مبدي فرحه واشتياقه أخذنا حديث طويل عن تلك الأحداث التي خاضها في عدن وكيف كانت المواجع والمؤامرات والغدر والخيانة والعمالة لكثير من الذين يلمع صيتهم ونحسبهم أخوه في الوطن والنضال تحدثت مع المفلحي وخطر ببالي التساؤل عن أخطاء القيادات الجنوبية واتجاهاتها وغبائها السياسي والتي فضلت أن تكون أداة وليس شريك في جميع الأحداث فلم نرى للان أي توظيف للمقومات الموجودة تحت اياديهم ولم يتعضوا بعد من تجارب الآخرين كنا نتمنى ان تكون لكل خطوة مكسب لا نتراجع عنه لكن للأسف كل ما يدور خلف الكواليس كان بمثابة الصفعات المتتالية ولنا في المفلحي. مثال المطلب الحقيقي هو البداء بالعمل الجماعي المغيب في غياهب وإطار الذاتية والمصطلحية والخيانة العظمى التقيت بعدد كبير إلى جانب مستشار الرئيس هادي وعرفت وتأكدت اننا جميعاً مجرد ارجوز بيد مجموعة من الاشخاص الارتجال في التعامل أحيانا والأنانية أحيانا والخيانة والبيع هي أمور أساسية فهمتها من حديثي مع المفلحي أما الأخطر من هذا كله الارتجال الأساسي والتمظهر والشعارات الاستهلاكية والتي كانت بمثابة حلول ترقيعية أدت فعلا بثبات القضية الى الهاوية استمرار الوضع الحالي على ما هو وتحول الكثير من قياداتنا ان لم نقل 99%يدينون بالولاء للمصلحة ولقوى أخرى بعيدا عن الشعارات الفارغة سيؤدي يلاشك الى خسارة فادحه لحلم حلمناه للقضية والمستقبل الأمور اتضحت أنه يستحيل ان يسمح أحد بان تكون عدن والجنوب مستقر . أما باقي الشعارات ما هي إلا زوبعة وإرهاصات تؤدي خدمات معينه لأشخاص معينين بالساحة هم جنوبيون همهم وطنا نحن ونحن ومن وراء الكواليس ليسوا سوى دمى تحركها مصالح وهذه هي الحقيقة شاء من شاء وأبى من أبى جلست مع المفلحي . وشد تفكيري نفطة واحدة فقط حاولت أجمعها كاملة ووجدتها 100% هي الصح والأصح ان صنعاء لا زالت تتحكم بعدن وان كل هذه المسرحية ستنتهي بعودة المنقذ لليمن أحمد علي أو طارق عفاش فالمخرجين جميعاً اتفقوا على هذه النهاية لا أريد ان أخوف احد أو ان اشكك باحد لكن حقيقة ما يجري واضحة ولا يمكن تغطية عين الشمس بمنخال وهنا أقول واكرر ما قاله المفلحي بين قوسين ( اليوم لا نلوم أحد في ما نحن فيه لا تحالف ولا أحزاب شمالية الخلل في الجنوبيين أنفسهم الذين يسيطرون على الأرض ومنحت لهم الفرص فيجب أن نعود إلى الهدف بعيدا عن الشعارات والأكاذيب ومتى ما وضح الهدف وتمسك به الشرفاء هناك سنعود ونعمل إلى جانبهم لاخراج الجنوب من ما يخطط له ويراد له) خلاصة القول ونظرا للواقع المتاح ان استمرار صراع القيادة نفسها وانعدام الثقه وتعبئة الجيوب والكروش البديل لهذه الصراعات الموجودة هو البحث عن اشخاص ثقات همهم وطن ، لا يشترون ولا يبعيون يمتلكون قبضة ديكتاتورية لتصحيح الوضع الحالي ولائهم لله والوطن وتحسين حال الشعب يجب دعم قائد حقيقي يعمل على انهاء لعبة عدن ويحرص على انهيارها يجب العودة الى الوراء قليلا وتصحيح كل المفاهيم والقيام باتحاد إجراءات وتدابير سريعة لان الوضع قادم على شي اسواء مما حدث وستضيع كل التضحيات منذ 94 إلى اليوم هباء منثورا