تفصلنا 7 أيام للذكرى الثالثة لتحرير عدنلحجأبين في السابع والعشرون من شهر رمضان المبارك الموافق 14 يونيو 2015 م وهذه الذكرى بالنسبة لي ورفاق دربي في جبهة الممدارة كان الموت محيط بنا كل لحظة ودقيقة والأصابع على الزناد عيون لاتنام وأجسام لاتتعب ولأتكل وهذا الرباط من شيئين لاثالث لهما وهو الكرامة والأرض. ثلاثة أشهر قضيناها نلقن العدو من قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي التابع للمخلوع صالح ومليشيات الحوثي الإيرانية أعظم الدروس في تاريخ الصمود والذود عن العرض والشرف والكرامة والدفاع عن الأرض التي دافع عنها أجدادنا وآبائنا وزرعوا بقلوبنا معنى التضحية والفداء والحرية والإباء. تلقينا ليلة السادس والعشروع من رمضان خبر الاستعداد لخوض ملحمة التحرير وانطلاق عملية السهم الذهبي لتحرير عدنلحجأبين تحت إشراف ومعد الخطة العسكرية القائد الثائر اللواء الشهيد جعفر محمد سعد رحمة الله علية وتوزعت الخطة إلى محورين المحور الأول عدن بقيادة العميد ركن عبدالله أحمد الصبيحي والمحور الثاني عمران الوهط لحج حتى قاعدة العند بقيادة اللواء فضل حسن. في اليوم الثاني وتحديدا الساعة الخامسة فجرآ تلقينا أوامر من قيادة المقاومة الجنوبية بجبهة الممدارة وتحديدا القائد الحراكي العميد طيار عادل الحالمي قائد الجبهة الشمالية الشرقية للممدارة والقائد خالد مشبح الجهة الشرقية الجنوبية بالاستعداد لهجوم مباشر وقطع خط الإمداد للعدو وبفضل الله تعالى تمكن شباب المقاومة الجنوبية من السيطرة على مواقع العدو كمصنع هائل ومحطة بن جريبه وعمارة الموت بعد معركة شديدة أستشهد خلالها ستة من الرفاق وجرح العشرات وكنت أنا ضمن الجرحى أما عن العدو كانت جثثهم مرمية في الصحراء وعلى الطرقات وقد بلغ عدد القتلى أكثر من 14 و4 أسرا. تعالت الزغاريد وعمت الفرحة بين أوساط أهالي عدن بهذا النصر والتخلص من الظلم والاستبداد وانتهاء جيش العايله هناك حلم كان عندي منذ عشرات الأعوام وعند كثير من الشباب وهو بناء دولة العدالة الاجتماعية دولة النظام والقانون دولة المدنية عودة عدن إلى تاريخها المجيد عدن الحضارة والمدنية والسلام عدن الأمن والأمان. سرعان ماتبخر هذا الحلم بعد تحرير عدن وياليت تبخر وحسب بل ضاعت عدن مطرقة عصابات القتل والاختطاف والاغتصاب وسندان سياسة الفقر والتدمير والمحسوبية والعنصرية المقيتة.