مرت سنة يا صاحبي من 24 ابريل 2011م وبعدما كنا سويا فوق الأرض أصبحت وحدي فوقها دونك، كيف مرت سنة وأنت ماهلكش تناجم وتآذي؟؟؟؟ تصدق بالله الحافة ماتت يوم موتك يا صاحبي والحياة اللي كنا نعيشها أصبحت في غفلة عن أحلامنا ذكرى، أطالع صورنا أيام الدراسة ونحن لم نبلغ الحلم بعد وأشاهد فرحتنا يوم كنا لا نملك سوى الأحلام في مستقبل مشرق، ولكن هاهي الحياة التي أصبحت الصخرة التي تتحطم على صخورها أمواج أحلامنا. على فكرة يا صاحبي، الشارع الرئيسي اللي كانت مشاهدة الدمار الذي حل به يمزق نياط قلبك لا يزال مغلقاً، وأزيدك من الشعر بيت، أصبحت أنت أحد أعذار إغلاقه، والمعلا التي طالما عشقناها أصبحت في حالة أكره أن أصفها لك. أنت داري يا غسان أن قضيتك المرفوعة أمام المحكمة لم تراوح مكانها ولم تلقى أي دعم حقوقي أو إعلامي وحتى الموضوع اللي كتبته في هذا الشأن لم يحرك الموضوع إلا بمقدار زوبعة في فنجان؟ عادي يا صاحبي عاد باقي معك أصحابك وعيال حافتك اللي مانسوك واللي رافعين صورك مش من باب المزايدة ولكن لأننا كلنا أحببناك ولازلنا نحبك ونفتقدك. مؤسف يا غسان أن قاتلك لايزال حراً طليقاً وربما يتفاخر بقتلك وهروبه من العقاب الدنيوي وكأنه ليس هناك منتقم جبار ولا يوم قيامة وكأن المتمالئين في حمايته سيقونه عذاب النار وكأن هناك حصانة له من رب العالمين، وربما -رغم السخرية الرهيبة في الأمر- يكون قاتلك بعد أن أزهق روحك قد ذهب لأداء صلاة الظهر جماعة لأنه يريد الأجر من أرحم الراحمين ويخشى عقابه إن ترك صلاة الجماعة.
خلاص يا غسان معاد بانشوفك إلا بالصور والفيديو ومعاد بانذكرك إلا بصيغة المرحوم أو الشهيد وعملنا صفحة باسمك في الفيسبوك وسنبقى مقصرين تجاهك ولكن في قلوبنا ستبقى إلى الأبد ولن نترك دمك يذهب هدراً ولن يبقى إلى جانبك سوى من عرفك وأحبك واحترمك بكل حسناتك وعيوبك.