ننعي لعدن ابنها البار ورجلها الهمام ننعي لآل باشراحيل علمهم الأشم علمنا الأستاذ/ هشام محمد علي باشراحيل الذي وافاه الأجل في الغربة في المانيا في صبيحة السبت 16 6 السابعة ننعي لكل مثقفي الوطن وعدن خاصة والساسة وصناع الرأي هذا المصاب الجلل ونسلم الأمر لله الذي استرد أمانته فقد كان المرحوم الأستاذ هشام دائما يردد انا مؤمن بقضاء الله وقدرة ولاقيمة للبشر ان هم تجاوزوا الخالق في سرهم وعلنهم . مات رجل الكلمة وصاحب الابتسامة العريضة مات أبو باشا ومن لنا من بعدة في جلسته المميزة في منتدى الأيام والذي كنا نكتحل برؤيته حال دخولنا المنتدى فيكون أول واحد على اليمين يستقبلنا بابتسامته المعهودة من لنا بعدك يا أبو باشا وهاني ومحمد نحن الرحيل كان بعيدا عنا وكنا ننتظر عودتك سالما معافى من لنا بهشام يجود به الزمان ليقف برجولة وشجاعة ويصمد ويدفع الثمن وحياته كانت هي الثمن الأكبر والأغلى.
عاش بطلا ومات بطلا وتقزم الخونة وتجار الموت هووا إلى سحيق الحفر المنتنة وهووا إلى القعر وأنت كنت أبو باشا الأعلى والأسمى سجنوك ليهدوك ويفتوا عضدك لكنك لم تكن لهم ربما الأمراض هي التي تضاعفت لتجعلك فريسة لها ولكنك كنت الصلب المقاوم والذي لاتحصره الأعاصير والأنواء ذهبت شهيدا لمواقفك مع الكل لقد احتسبناك شهيدا عند الله لان موتك كان في دار غربة وفي رحلة علاج نعم أنت الشهيد والشاهد على ماجرى ويوم نلقاك ستكون الفرحة لنقبل يديك ونلثم جبينك مثلما كنا نفعل.
افتقدناك أيها الغالي وكان نبأ وفاتك كالصاعقة اختلت موازين حياتنا هرولنا سريعا لدار الأسرة لنجد الصمت الرهيب والقلوب في وجيبها تعلو وتخفت والدموع في المآقي تغادرنا وكنا على أمل العودة المحمودة أنها إرادة الله سبحانه وتعالى وقد أرانا في العدوين ماهو ابلغ لقد تهاوت عروش الطغاة واحترقوا وتشوهوا وكنت شاهدا حيا على ذلك ولم يهدك تدمير الدار او الصحيفة او السجن لقد كنت مؤمنا بالله سبحانه وهم الكفرة الفجرة وقد كان فيهم كلام الله صادقا عندما قال: ومن أسأ فعليها وكنت الأكبر وتتحمل الأمراض والويلات لكنك كنت تبتسم بقناعة ورضا وآمان موقنا ان الله لن يخذلك وسيريك فيهم يوما اسودا وهاقد استرحت بعدها وهم في غيهم يعمهون ولانامت أعين الجبناء .
أبو باشا في الحلق قصة وفي القلب رجفة وألم والعبارات تتبعثر ولايقدر الفكر على لملمتها فاعذرني على الهذيان لأنه من قلب محب وإنسان مكلوم ويعلم الله مبلغ صدمتنا وألمنا لكن العزاء في الشقيق الكريم الأستاذ /تمام باشراحيل والأبناء النجباء باشا هاني ومحمد لتحمل لواء المسيرة ومواصلتها تخليدا لكم ولوالدكم المرحوم المؤسس العميد محمد علي باشراحيل رحمة الله علية أمين يارب العالمين وحتى نلقاكم لكم الخلود الأبدي في جنات الله الوارفة الظلال أمين.