لجان الإغاثة في أبين إتخذت من العمل الإنساني الإغاثي مطية لنزواتها وأنانيتها المفرطة .. وأصبح العمل الإغاثي وسيلة للكسب الرخيص إما بالمحاباة وكسب الولاءات أو بإختفاء جزء كبير من المواد الإغاثية والإيوائية وبالتالي حرمان المستحقين لتلك المساعدات .. وما أكثرهم في المحافطة. الأسر الفقيرة والمتعففة وأسر الموظفين والمتوقفة رواتبهم والتقاعديين الذين يتقاضون أقل من *( 30 )* ألف ريال يمني لا وجود لمعاناتهم فى أجندة لجان الإغاثة فى هذه المحافظة بعد أن أصبح الفيد من النازحين من مناطق الحرب هو هدف تلك اللجان.
وهذا الأمر بات واضحا لا خلاف عليه.
لكن أن تنسى وتغيب إحتياجات الأسر الفقيرة والمتعففة والتى لا تطرق لطلب حاجتها إلا إلى باب الله فتلك قضية أخلاقية في المقام الأول وقد أصبحت متروكة للنزاعات والشكوى.
هذا مسؤول فى الإغاثة يشكو مسؤول التنسيق للإغاثة بالمحافظة الذى يعيق إنيساب تدفق المساعدات للجنة الخاصة بالنازحين من محافظات الحرب إلى منطقته وغير مدرك أن هناك أسر فقيرة ومتعففة لا تجد قوت يومها إلا بشق النفس وأن هناك أسر نازحة من حرب 2011م ما زالت تسكن عدن هدمت الحرب منازلهم وعوض صندوق الأعمار ممن ليس لديه بيت فى أبين ودفع التعويض مئة فى المئة وغمط ، حق المستحقين.
هذه الأسر لا تبحث لها لجان الإغاثة ولا منسقها عن مساعدات إغاثية تخفف عليها نفقاتها المالية وتحسن من مستوى معيشة أسرها وما خفى كان أعظم.
ويأتي من يقلك أن لجان الإغاثة تستهدف الفقراء والأشد فقرا.
وعند ما تذهب لمواقع الصرف ترى العجب العجاب ..!!
أكوام من هذه المساعدات قد استحوذ عليها كبار التجار ويتم إعادة تدويرها بسعر أعلى إلى نفس اللجان وهكذا دواليك..
مع أن لجان الإغاثة عندما تحررت أبين من الانقلابين الحوثة نشرت مسجليها فى الأحياء والوحدات السكنية وسجلت كشوفات وبيانات وصور لبطاقات الشخصية وعدد أفراد هذه الأسر وعندما بدأت عملية الصرف يتم الصرف للبعض ويترك البعض الاخر. وهات ياتنغيص بأوضاع الناس والإثراء على حساب معاناة المواطنين الغلابا.
هذا فيض من غيض من معاناة ومآسى لم تنظر لها جهات الاختصاص فى أبين بعين العدل والإنصاف أو حتى الإنسانية. ويبدو أن السلطة المحلية كالزوج المخدوع إن أحترمناهم !!