((الحقيقة كالنحلة تلسع لكن فيها العسل )) الحقيقة ألتاريخيه التي من الصعوبة بمكان إنكارها وتزييفها اوالتملص عنها وستظل ربما أجيال الجنوب تتداولها جيل بعد جيل ,إلا وهي التي مفادها . أن الحزب الاشتراكي اليمني حزب جنوبي التأسيس والمنشئ ومدرسه ثوريه ضمت طليعة الفئات ألاجتماعيه ألجنوبيه التي قادت الفعل الثوري الجنوبي خلال مرحله هي الأصعب من مراحل التحرر الجنوبية بل الأصعب في وطننا العربي المترامي الأطراف نتيجة للموقع الاستراتيجي للجنوب من جهة ولطبيعته ألجغرافيه من جهة ثانيه وللتجربة الفريدة التي اختطها الجنوب من جهة أخرى المتأثر بفكر حركات التحرر التي أثبتت فعاليتها في مقارعه المستبد وطرد المحتل فأصبح الحزب في عشيه وضحاها وريث للحركة الوطنية ألجنوبيه التي هي في ذات الوقت جزء لاينفصل من حركات التحرر الوطنية في الوطن العربي .
-الحزب الاشتراكي اليمني الحزب الحاكم للجنوب اليمني وهو الذي قاد الشعب الجنوبي إلى الوحدة والصفة ألاعتباريه له كقائد للشعب لايمكن تجاهلها او إنكارها إلا لنية غير سويه وبالتالي وقع على اتفاقيه الوحدة كممثل لكيان سياسي معترف به في كل المحافل الدولية وعضو في الأممالمتحدة والجامعة العربية.
حرب 94م أنهت ألشراكه بين الجنوب والشمال صحيح أن الشمال مثله المؤتمر الشعبي العام كما فعل الاشتراكي إلا ان الحرب التي احتلت الجنوب باركها عده أحزاب أشهرها الإصلاح شكلت طرف في مواجهه الجنوب كل الجنوب ولم تستهدف الاشتراكي فقط بل استهدفت الجنوب بكل أطيافه دون استثناء ولعل الفتوى الشهيرة الإصلاحية أكدت إحلال دم الجنوبيين ككل وارض الجنوبيين رغم أن الحزب هومن قاد الجنوب إلى الوحدة وهذا يؤكد أن الحقد هو موجه ضد الجنوب أرضا وأنسانا من غير تمييز .
أوردنا سلفا أن الشمال أعلن فتوى دينيه ضد الجنوب الأرض والإنسان صحيح أن الذي أعلن الفتوى هوحزب الإصلاح الاان شعب الشمال سكت عليها وارتضاها واهتدى بهديها ولم يخالفه ويعترض عليها فقد اصطف الشمال بموجبها ضد الجنوب الغير مستعد للمواجهة ألمسلحه فكسب الشمال المعركة عسكريا وخسرها سياسيا . في أكثر من بيان سياسي ومؤتمر حزبي للاشتراكي حاول قدر الإمكان إقناع الطرف المنتصر بالعودة إلى اتفاقيه الوحدة ووثيقة العهد والاتفاق والاعتراف بعدم شرعيه حرب 94م وإلغاء الفتوى ألدينيه وإلغاء الأحكام الجائرة بحق القيادة ألسياسيه والتاريخية للجنوب وعوده الكوادر ألمسرحه نتيجة للحرب ووضع برنامج إصلاح مسار الوحدة إلا ان المنتصر لم يألوا جهدا في الاستهزاء بذلك ولم يعرها أي اهتمام ,بالمقابل في هيئات الحزب المختلفة لم تقتنع قيادات شماليه في الحزب بهذا الطرح رغم إقراره في مؤتمر الحزب الرابع والخامس وضلت تتحجج وتعطل هذا القرار وحالت في أمور كثيرة دون أن يستعيد الحزب مكانته ألرياديه وضل بسببها يسير في الظل ونراها اليوم تلهث بعد الجماهير وتحاول إرضاء قواعد الحزب في الجنوب عبر فيدراليه غير مشروطة حسب تصريحات قيادات حزبيه شماليه أي احتمال أن تكون فيدراليه ثنائيه ويمكن أن تكون عبارة عن أقاليم عده وهو نفس الأسلوب والمراوغة التي درجت عليها سابقا خلال مسيره نضال قواعد الحزب في المحافظات ألجنوبيه وتظهر الخطورة من مشروع كهذا باستدراج كوادر الحزب إلى فخ الحوار الوطني المرضي للشمال والغير مجدي بالنسبة للجنوب ومسالة تعدد الأقاليم تستهدف وحده الجنوب ومشروع نحو تجزئه الجنوب ولو بقي الاحتلال مهيمن على ارض الجنوب أفضل من مشروع الأقاليم الذي سيشطر الجنوب إلى كيانات عده .
وهذا يعطي الحق كل الحق لمنظمات الحزب الاشتراكي اليمني أن تعلن فك ارتباطها عن نظام صنعاء أي تشرع عمليا إلى إعلان استعاده الحزب الاشتراكي اليمني كقضية مصيريه وسد الأبواب في وجه المتربصين على أن يصبح خنجر في ظهر الحركة الوطنية ألجنوبيه الذي هو أساسها وقادها إلى الوحدة مع الشمال .
يجب أن يضل اسم الحزب كما هو فأسم الحزب من اسم ألدوله ألجنوبيه التي ننشد استعادتها ويجب أن تسير منظمات الحزب في نسق واحد وموحد مع المنظمات ألجماهيريه ألجنوبيه ومنظمات المجتمع المدني التي تسعى إلى فك ارتباطها عن قريناتها ألشماليه مع الملاحظ أن فك الارتباط هو عن نظام صنعاء وليس عن الحزب والدعوة إلى تسريع عقد مؤتمر عام للحزب في العاصمة عدن . * خاص عدن الغد