بعد انتهاء الحرب وخروج مليشيات الحوثي من عدن وتحريرها كان ولابد من تأسيس جيش وطني يحمي ويدافع عن شرف هذا الوطن . وبتوجيهات من القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية،أمر بتشكيل الويه عسكريه وطنيه كل ولائها لله ثم الوطن ،تم تشكيل عدة الويه قتاليه كان من بينها اللواء الثالث حزم الذي يعتبر من الألوية العسكرية التي سطرت ملاحم بطوليه عاليه في الدفاع عن هذا الوطن . وقد كان للعقيد الركن جلال القاضي قائد عمليات اللواء سابقاً وأركان اللواء الثالث حزم حالياً دوراً بارزاً وبصمة لايمكن للتاريخ ان ينساها في انشاء وتأسيس اللواء الثالث حزم ، وفي ظل الظروف التي عقبت الحرب وبقلة الإمكانيات المتاحة استطاع العقيد القاضي من تجميع إفراد الدفعة الثانية لخريجي معسكر رأس عباس التدريبي وتأسيس اللواء الثالث الذي كان مركز تجمعه في معسكر الصولبان بشكل مؤقت حتى يتم تحديد معسكر دائم. وفي غضون اشهر قليله تمكن العقيد القاضي فعلاً من تأسيس اللواء من كتائب وسرايا وفصائل وتوزيع الضباط على الكتائب والسرايا والفصائل اللواء الجديد . اضافةً الى سريه خاصه تقوم بتأمين المعسكر الذي تم تحديده في منطقة خرز وهي ماتسمى بسرية الأمن حالياً. بعد انتقال اللواء الى معسكر رأس عباس بشكل مؤقت وبأمر من العميد عمر سعيد الصبيحي قائد اللواء الثالث حزم سابقاً وبأشراف مباشر من العقيد الركن جلال القاضي تم تسليح اللواء بكل انواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة واستلام مهام اللواء في جبهة جبال كهبوب ، ويتميز القاضي بشخصية قويه بين افراد اللواء وخارجه تجعل منه قائداً عظيما .ومع انتقال اللواء الى معسكره الجديد والدائم ومقر قيادته في خور عميره ظهرت ملاحم العقيد الركن جلال القاضي تعلو عالياً ، حيث كان له دور كبير في التصدي لعناصر الحوثي الأيرانيه في جبهة جبال كهبوب مع افراد وضباط اللواء الثالث حزم جنباً الى جنب برفقة العميد عمر الصبيحي قائد اللواء ، وبعد اشتداد المعارك في جبال كهبوب واستشهاد العميد الركن عمر سعيد الصبيحي قائد اللواء الثالث حزم وهو يدافع عن أرضه وعرضه وفي مقدمتهم . كان لابد للتاريخ ان يعيد ويسجل بصمة جلال القاضي من جديد ، حيث حمل على عاتقه مسؤولية قيادة اللواء الثالث مؤقتاً حتى يتم تعيين قائداً جديدا ، وبحكمة وخبرة العقيد القاضي استطاع من تسيير اعمال اللواء بعد الفراغ الذي خلفه الصبيحي بعد استشهاده وحالة اليأس والأحباط التي حلت بأفراد اللواء . لم يظهر القاضي حزنه امام افراد وضباط اللواء خوفاً من انهيار الجبهات وتحطم المعنويات وظل يكتم حزنه الشديد في استشهاد رفيق دربه ولم يظهره ابدا فقد كان رجلاً عظيما في المواقف الصعبه. وماهي الا أشهر حتى تم تعيين قائدا جديداً خلفا للعميد عمر سعيد وهو العميد محمود صائل الصبيحي ، وبحجم المسؤولية والروح القتالية التي يتمتع بها جلال القاضي تم ترقيته الى اركان حرب اللواء الثالث حزم . ومازال هذا الرجل العظيم شامخاً لايهاب الموت وفي الصفوف الأولى في جبهة جبال كهبوب حتى تم تحريرها من دنس أنصار ايران المجوسيه . ان تاريخ وسجل ومنجزات اركان حرب اللواء الثالث حزم العقيد الركن جلال القاضي كثيره يعجز اللسان عن نطقها والقلم عن كتابتها انها حقيقه وليست مجامله ،لقد كان له دور مهم اثناء الحرب والكل شاهد عليها. الكلام كثير والعطاء كبير لهذا الرجل ؟الذي انتقصنا في حقه او ربما لم نوفيه كل مايستحقه لقد قدم الكثير ولايزال يقدم ويقدم .قف ايها التاريخ وسجل هذا الرجل المقوار العظيم بمنجزاته وسجله بأحرف من نور وبالخط العريض انه رجل يستحق الشكر والثناء انه العقيد الركن جلال القاضي. نسأل الله ان يحفظه وان يوفقه وان ينصر به هذا الوطن الحبيب. وعجزت النساء ان تلد مثل جلال القاضي لن ولم ينسى التاريخ هذا الإمبراطور باختصار جلال القاضي في سجل التاريخ.