كان تجمع رائع ، احتضن في احشائة كل جميل ، احتضن الكل ولم يلفظ يساري أو صاحب فكر اليمين وحتى الذين أضحوا اليوم متطرفين هم من مخرجات هذا التجمع وهذا يعطي دلالة على تنوع هذا التجمع ،،،، شي آخر كان يميز هذا التجمع وهو قانون المساواة لا فضل لأحد على احد الإ بقدر ما ينتج الفرد لهذا التنظيم ،، ومع مرور السنيين بدا الويل يسكب مزن العذاب على أبناء الجنوب من قبل نظام المخلوع علي صالح ، فمجزرة 23 يوليو بزنجبار لم تبارح أذهاننا بعد ، وكذلك روح الشهيدين احمد الدرويش وفارس طماح الذين قضوا نحبهم تعذيباً وتنكيلاً بسجون مدينة عدن حاضرة المشهد والوجدان ، وحرية الشهيد وضاح البدوي التي اقتطف زهرتها الغاصبون لم تبارح عقولنا بعد ، والتعزير الذي تعرضت له جثة الشهيد علي صالح الحدي غائرة بالصدر ألماً لم تضمدها رياح النسيان،
مع كل هذه المآسي أين كان حزب الإصلاح ؟؟ أين مواقفهم الشجاعة التي عهدتاها ؟ في ثورة الشباب التي شهدتها صنعاء انتفض هذا الحزب وكشر أنيابة للمخلوع من اجل جمعة ما يسمى بالكرامة التي راح ضحيتها خمسين مواطن يمني أو أكثر ،، بينما تقاعس عن دورة الوطني على اعتبار أنه انه تجمع يمني - في الوقوف وبقوة إمام المخلوع بسبب ممارساته الإرهابية والاستفزازية في حق أبناء الجنوب التي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى وتكدست بين الجدران الارآمل وبأحضانهن مئات الأيتام ،،، وهناء يتسأئل المواطن الجنوبي : هل الدم الصنعاني يختلف عن الدم العدني في أذهان قادة هذا التجمع ؟؟ هل يعني هذا إن سكان صنعاء وأخواتها شعب الله المختار كما يعتقد الكيان الغاصب لأرضنا ؟؟ ومواطني عدن وأخواتها الخمس شعب فلسطيني لا يستحق الحياة ؟؟
على الإصلاح أن يعي تماماً إن قاعدته الشعبية في ارض الجنوب قد تلاشت ولم يبقى لها وجود إلا عند قلة قليلة من أبناء جلدتنا كفيلة هي الأيام بإقناعهم إن يكونوا نشطا فعالين في صفوف إخوانهم وثورتهم الجنوبية التحررية السلمية . *خاص عدن الغد