دعوة لجميع أبناء الجنوب الأحرار، أن يرفضوا الإقصاء والتهميش والاعتقالات للأطراف الجنوبية، ومن بينها مكون المجلس الأعلى للحراك الثوري، الذي يترأسه القيادي الجنوبي "حسن أحمد باعوم" التي تشن القوات العسكرية، حملة اعتقالات ضد أنصاره في محافظات الجنوب، والتي جعلتنا نرجع إلى أحداث الحقبة الماضية الأليمة في تاريخ الجنوب، عندما قضت الجبهة القومية والثورجيين، بعد الاستقلال الأول عن الاستعمار البريطاني سنة 1967م على جبهة التحرير، وحزب رابطة الجنوب العربي، وشردت قياداتهم وقتلت من قتلت، وأستمر الصراع الجنوبي الجنوبي، والاقتتال بعد الاستقلال، بين الأطراف الحاكمة لجمهورية اليمن الديمقراطية أكثر من مرات، حتى توجت بأحداث يناير 1986م الأليمة بين الزمرة والطغمة، التي راح ضحيتها الآلاف من العسكريين والكوادر الأمنية والمدنية، وأنهارت الدولة وقوة الجيش الجنوبي، وهروباً من الفشل بسبب السياسة العقيمة للقادة آنذاك، تم أدخال الجنوب في وحدة اندماجية مع الجمهورية العربية اليمنية، توجت بالانقلاب على الاتفاقيات الموقعة بين الدولتين ووثيقة العهد والاتفاق، وتم غزو الجنوب من قبل القوات الشمالية وأحتلت الجنوب ودمرت وقتلت الجميع، ألخ.. لسنا مع القيادي الجنوبي حسن باعوم ولسنا مع اي طرف جنوبي آخر، لكن يجب على الجميع أن يقبل بجميع الأطراف السياسية الجنوبية، الكل يبحث ويطالب بدولة مدنية ديمقراطية تحتضن الجميع بمختلف أطيافهم وإنتمائاتهم السياسية والدينية والقبلية، ولا تصنعوا جبهات لمحاربة التعددية السياسية، ومن سينتصر سياسياً لا عسكرياً يأخذ حكم الجنوب حتى يرث الله الأرض ومن عليها. رسالة إلى جميع الأطراف المتصارعة في جنوبنا الجريح، لا تدمروا الوطن بحماقاتكم وعنجهيتكم وغبائكم، ولا تضيعون مستقبل الأجيال القادمة، مثل ما ضيع أجدادنا مستقبلنا في وطننا. ستندمون مثل ما ندم أجدادكم على ضياع الجنوب أن أصريتوا على الاستمرار في هذا الطريق المظلم على مستقبل الجنوب، ولن يغفر لكم الجميع، ستلاحقكم اللعنات حتى إلى قبوركم.