ها هي أميركا الجنوبية تستعيد، عبر الفريق البرازيلي كورينثيانز، كأس العالم التاسعة للأندية بعدما غابت عنها خمس مرات متتالية كانت خلالها من نصيب الأندية الأوروبية. مفاجأة مدوية حققها كورينثيانز عندما هزم تشلسي بهدف للبيروفي غيريرو.. ونقول «مفاجأة» لأن كورينثيانز بدا عادياً في نصف النهائي وقد أفلت فعلاً من الخسارة امام الأهلي القاهري بعدما تلاعب به الأخير على مدى الشوط الثاني ولكن من دون أن يقدر على تعويض الهدف الذي سجله غيريرو أيضاً في شباك الحارس إكرامي في الشوط الأول. وحل الأهلي رابعاً بعد خسارته أمام مونتيري المكسيكي بطل الكونكاكاف بهدفين فدفع غالياً ثمن توقف نشاط الكرة المصرية قاطبة منذ نحو عشرة أشهر. والمهم هنا أن نتوقف عند «إنجازات» الكرة الآسيوية، وأفضل ما حققته حتى اليوم كان حلول أوراوا رد دايموندز الياباني وغامبا أوساكا الياباني والسد القطري في المركز الثالث في 2007 و2008 و2011.. أما في مسابقة 2012 فإن سان فريتشي هيروشيما الياباني جاء خامسا وأولسان هيونداي الكوري الجنوبي بطل آسيا جاء سادساً. بعض التفاصيل: كورينثيانز هو بطل أندية أميركا الجنوبية 2012.. هناك دول فقط وتدعى للاشتراك فيها أيضاً المكسيك مع أنها من اتحاد الكونكاكاف.. يشارك كل من البرازيل والأرجنتين ب5 أندية وكل من تشيلي وأوروغواي وباراغواي وبيرو وفنزويلا وبوليفيا والإكوادور وكولومبيا والمكسيك ب3 أندية. ومونتيري هو بطل الكونكاكاف.. وشاركت كل دول اميركا الشمالية والوسطى والكاريبي في المسابقة وإن بنسب متفاوتة من حيث عدد الأندية. والأهلي هو بطل افريقيا 2012.. وشاركت 10 دول في المسابقة بفريقين هما البطل ووصيفه، في حين شاركت 30 دولة بفريق واحد هو بطل الدوري. وتشلسي هو بطل أوروبا 2012.. وشاركت كل دول القارة في المسابقة بعدد متفاوت من الفرق.. وحتى الدول الصغيرة جداً أمثال سان مارينو ولوكسمبورغ ومالطا وأندورا شاركت ببطل الدوري عبر دور تمهيدي أول ثم ثان ثم ثالث بإصرار من رئيس الاتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني تطبيقاً لمبدأ إتاحة الفرص أمام هذه الدول لتتنشط اللعبة.. وقد حقق أبويل نيقوسيا القبرصي أكثر من مفاجأة حيث تخطى الأدوار التمهيدية كلها وشارك في دوري المجموعات وبلغ الدور الثاني قبل ان يزيحه ريال مدريد عن ربع النهائي. أما عن آسيا فحدث ولا حرج.. يوماً ما، ارتأى الاتحاد الآسيوي أن ينشط الدول الصغيرة والفقيرة فابتكر كأس التحدي على اساس أن يشارك بطل هذه المسابقة في المسابقة الأهم وهي كأس آسيا.. وقد رأينا الهند تشارك في كأس آسيا 2011 في الدوحة.. ولكن لا أعرف لماذا ضيق هذا الاتحاد الخناق على معظم دول القارة فابعد بطل الدوري فيها عن دوري أبطال آسيا وحصر الاشتراك ب10 دول فقط وهي اليابان وكوريا الجنوبية والصين وتايلاند وأوزبكستان واستراليا وقطر والسعودية والإمارات وإيران بعدما فرض معايير احتراف معقدة كلفتها الكثير الكثير، مالياً.. وقد خطت الأندية القطرية والإماراتية والسعودية بالذات خطوات واسعة في مدى زمن قصير فأصيبت عضلاتها بنوع من التمزق.. لا الأندية تحولت الى شركات بكل ما في الكلمة من معنى، ولم تتمكن من تمويل ذاتها بذاتها فاستعانت بخزينة الدولة، بل ان الأندية السعودية لاتزال تعتاش من حسنات وهبات أعضاء الشرف.. وقبل ايام قليلة كان هناك وعد من رئيس نادي الشباب السعودي للاعبيه بالصبر قليلاً تمهيداً لإيجاد المخرج الملائم لتأمين رواتبهم.. وفي الإمارات، حررت عقود نقلاً عن صحيفة "استاد الدوحة" القطرية