أظهرت الأحداث في تتابعها وتطوراتها إن القضية الجنوبية المركزة على حاضنتها الشعبية لا يمكن أن تختطف لتكون سلعة رخيصة تعرض للبيع والشراء أو المساومة أو أن تخضع لأهواء السماسرة واللاهثون وراء مكسب شخصي لا يغني ولا يمن من جوع من خلال المساومة على أهدافها والسمسرة بها على موائد المزاد السياسي أو في محافل التحضير لما يسمى بمؤتمر الحوار مع من يمثل قوى الاحتلال وما يجسده على الأرض من ممارسات تعسف وقهر وطغيان يسعى لشرعنتها كأمر وقع من خلال استدراج من يدعي انه يمثل الجنوبيين إلى مثل هذه المحافل . شعب الجنوب بوضوح قال لتحرير ارضي ما لي بديل واستعادة السيادة لدولتي هو مطلبي الأول والأخير أولئك النفر من الذين ترسخت في أخلاقياتهم المفاهيم المجافية للمبادئ والمتوافقة مع المبدأ المستورد الغريب الذي أرادوا أن يجعلوه من ثوابت التعامل على كافة المستويات أثناء تغلغلهم في ارض الجنوب " أدي زلط واعمل غلط " ويريدون أن يوظفوه في هذه المرحلة مع من يتوهمون أن بإمكانهم التربع على عرش الوصاية على مصير شعب ومستقبل وطن . أولئك الذين يمنون أنفسهم في حالة من حالات أحلام اليقظة أنهم قاب قوسين من اعتلاء كراسي " التسلط" في المرحلة القادمة وتحقيق مكانة للمشاركة في لعب دور الوصي " المسير بالرموت كنترول " مع طغاة نظام صنعاء للاستئثار بمقدرات وثروات أبناء الجنوب ، يجب أن يتعظوا ممن سبق فأولئك الطغاة لا يروا أنفسهم إلا حكاما ، وان هم إلا كالفك المفترس " والسيناريو المرتب أن يستدرجوكم إلى حظيرتهم ومن تم تكونون لقمة سائغة لجوعهم ونهمهم الذي لا يشبع . فالمتلاعبون ممن يريدون أن يتصدروا الأحداث في هذا المسار سيتجرعون الغصص كون مجهوداتهم للمناورة والاحتيال لتصدر مسيرة الأحداث لم ولن تتناغم مع مطالبات مسيرة الجماهير الجنوبية التي تشكل مركز الثقل في تأكيد مصداقية القضية الجنوبية والتي حددت الهدف بدقة ووضوح في الحرية واستعادة الدولة . شعب الجنوب يقول : كفى يا محتل.... ألاعيبك عرفناها وحاشيتك من بيننا طردناها