لماذا تقهقر اليمانيون في لحظه تاريخيه غريبة عليهم الى الوراء ودخلنا في نفق مظلم تسود جنباته العفن والفساد والفوضى وأين ألحكمه اليمانية التي قدمت إسهاما فاعلا في الحضارات الإنسانية على مدى الأزمان هل لاننا في هذه اللحظة سلمنا أنفسنا لهذا المصير المجهول عندما قامت قياده في الجنوب والشمال لاتعي ألمصلحه العليا للشعب اليمني ولاتعبر عنه حيث كان الشطر الشمالي مرتبط بدوائر غربيه تحدد تطوره ودوائر إقليميه تتحكم في خياراته وتفرض وصايتها عليه والجنوب مرتبط بدوائر شرقيه ابت الا ان تجعله حقل تجارب لأفكار غريبة عليه ولاتستوعب الخصائص الذاتية والموضوعية للمجتمع اليمني وحتى بعد تحقيق الوحدة اليمنية لم يكن للحكمة وتوظيف العقل والمنطق دور في وقف نزيف الدماء بين الإخوة الأعداء وتم إقصاء الأخر وإخراجه من أللعبه السياسية قسرا وعانى الشعب اليمني الأمرين من جراء حزمه من الممارسات الخاطئة والمماحكات السياسية التي زرعت التشتت وأدت الى واد الوحدة والقيم التي قامت عليها وزرعت ثقافة الكراهية وإلغاء الأخر او تهميشه. ورغم الكبوات الكثيرة لهذه القيادة وعجزها عن استشراف حياه كريمه ومستقبل يليق بأبناء اليمن الا انها استمرت في فرض عقليتها وتفكيرها المتخلف مما عكس نفسه سلبا على مناحي الحياة ألاقتصاديه والسياسية والاجتماعية حتى غدت اليمن مقبرة لأبنائها وكثرت طوابير اليمنيين الذين يعانوا من الجوع والفقر والقهر والظلم والاضطهاد على سفارات دول الجوار بحثا عن لقمه كريمه وحياه أفضل لايجدونها في وطنهم وزاد البؤس والضيم وانعدمت القيم الأخلاقية وغياب القدوة ودور النخبة المتعلمة وساد الفساد والنهب والعبث بالمال العام. لذا كي يستحق اليمانيون حياه أفضل ومن اجل استشراف مستقبل الأجيال القادمة لابد في نظري من الأتي اولا:ان نستوعب استيعابا كافيا التحديات والمشاكل والأزمات التي تحاصرنا من كل صوب وتعرقل من مشوار خطونا ونفهمها الفهم الكامل ثانيا:لابد ان نعطي رجال الفكر والمثقفين والأكاديميين دورهم في صياغة المشاكل وطرحها وإيجاد حلول ناجعة لها ثالثا:على كل فئات المجتمع السعي لأقامه ألدوله المدنية ألحديثه على اختلاف مشاربهم وأفكارهم ووضع نظام يسير عليه الكل يضمن واجباتهم وحقوقهم رابعا:وضع استراتيجيات شامله لتطور البلاد قصيرة وطويلة الأمد والتخطيط العقلاني الرشيد لكل موارد البلاد بحيث تسهم في تطور الاقتصاد الوطني ورخاء الإنسان اليمني واستغلال أفضل الفرص المتاحة للتطور المستدام لكل قطاعات المجتمع خامسا:النقد البناء لأخطائنا والتعرف على نقاط ضعفنا ومكامن القصور في أدائنا والاعتراف بالرأي والرأي الأخر وعدم إقصاء او تقزيم الأخر والحوار البناء بين مختلف الأطياف السياسية في المجتمع وصولا الى صنع تنوع يقود البلاد الى البناء وطاقه تمدها بالتطور وان لايقود التنوع والاختلاف الى الصراع والتنافر وتكفير الآخرين سادسا:أتاحه السبيل للتفكير العقلاني والبحث عن حلول مغايره غير مالوفه لأزماتنا وقضايانا وأتاحه حرية الفكر والتعبير للمبدعين وتشجيعها ليسهموا في وضع لبنات وطن الغد البسام والمزدهر