تكررت حوادث اﻹعتداء التي تطال الموظفين في مستشفى الرازي العام بمحافظة أبين دون أن نشاهد أي تحرك جاد من الجهات المعنية!! كيف لنا أن نطلب من الطاقم الطبي العمل وتأدية واجبه على أكمل وجه إذا كان العامل لا يشعر باﻷمن واﻷمان داخل هذه المنشأة الهامة والحيوية وهو المستشفى والذي يفترض أن يكون المكان اﻷهدئ واﻵمن لقدسيته ومكانته العالية والرفيعة حيث يجب أن يحظى هذا الصرح الطبي بالكثير من اﻹحترام والتقدير من كافة أفراد المجتمع بمختلف فئاته!! فالطب مهنة إنسانية عظيمة والمستشفى هو المكان اﻷنسب لتخفيف الكثير من المعانأة والاﻵم للمرضى .. لذلك يجب أن يكون له خصوصية وهو بمثابة خط أحمر لا ينبغي ﻷي شخص كائن من كان أن يتجاوزه والمساس بحرمته أو التعدي على موظفيه تحت أي سبب من اﻷسباب!! أن السكوت على تفشي ظاهرة اﻹعتداء المشينة والمتكررة ضد العاملين داخل أروقة مستشفى الرازي والتي طالت بعض الدكاترة والفنيين وكذلك الممرضين تعتبر وصمة عار في جبين الكل حيث مرت جميعها مرور الكرام ودون أن يجد المعتدي من يردعه ويوقفه عند حدة!! فهذه اﻹعتداءات الآثمة هي إعتداء وتطاول على القيم والاخلاق اﻹنسانية السمحه وحتى دون أن يتم رد الاعتبار بالشكل المناسب الذي يحفظ ماء الوجه للمستشفى وحفظ كرامة الموظف المعتدى عليه!! أن المواقف السلبية وغياب ردة الفعل القوية تجاه العديد من الحوادث أفقدت الموظفين والمستشفى الكثير من الهيبه وعدم اﻹحترام!! كل هذا شجع البعض في التمادي لكونهم على يقين تام أنهم لن يتعرضوا ﻷي توبيخ أو السجن جراء ما يقترفوه من أعتداء جسدي ونفسي ضد هؤلاء الموظفين المسالمين!! أن ما تعرض له اليوم اﻷخ العزيز جمال الملحوس فني المختبر وهو يؤدي عمله يجعلنا ندق وبقوة ناقوس الخطر للمستوى والحالة المزريه التي وصلنا إليها بسبب خوفنا وسكوتنا المطبق والجبان تجاه هذه الظاهرة المشينة اﻵخذه في اﻹنتشار كالنار في الهشيم فتقاعسنا وعدم وقوفنا بشدة وحزم امام تلك التجاوزات الخطرة التي تحدث في مستشفى الرازي حتمآ ستكون عواقبها وخيمة ليس على الفرد وحسب بل على المجتمع برمته!! أخيرآ... الساكت عن الحق شيطان أخرس!