القات عبارة عن نبات مزهر يزرع في جنوب أفريقيا واليمن على نطاق واسع للإتجار به ويتم تعاطيه للحصول على الطاقة والنشوة وقد صنفته منظمة الصحة العالمية كمادة مخدرات وضار بالصحة ومنعته عالميا بسبب تركيبته الكيميائية الخطيرة. تشتهر الجمهورية اليمنية بتعاطي ابنائها القات وتخزينه ولديهم منه أنواعا كثيرة منها القات القعطبي والهمداني والقيفي والخولاني والحداء والعنسي والارحبي والمريسي والمطري والصوتي والنهمي والذحلة والزعاكره والشامي وغيره من الأنواع مختلفة التسمية. وقد كانت اليمن من أشهر الدول المصدرة للقهوة ولكنها تحولت بعدها لزراعة القات لأن زراعته صارت تدر ارباحا طائلة وهناك إقبال شديد عليه إلا أن أحد عيوب القات الزراعية هو استهلاكه للكثير للماء. في أثناء مضع القات يشعر المتعاطي له بنشاط عقلي وجسمي وجنسي وإحساس بالراحة وزيادة الحديث والتركيز بالإضافة إلى اضطرابات بولية. أما بعد مضغ القات فيشعر المتعاطي بالقلق وعدم التركيز والميل الانزواء وقلة الحديث والأرق والصعوبة في التبول وضعف الأداء الجنسي وقلة الشهية والخمول. آثار القات على الصحة. 1- القات يحتوي على منشطات ذهنية تزيد من حالة النشاط ولكن بعد زوال مفعولها يشعر الشخص بالخمول فيضطر ليأخذ العشبة مرة أخرى. 2- القات مسؤول عن ارتفاع ضغط الدم واحتشاء عضلة القلب وتسارع النبض ومضغه لساعات يسبب نوبات قلبية مفاجئة. 3- القات سبب في انعدام الشهية وحصول الأورام الخبيثة في الفم والمعدة. 4- يصاب متعاطي القات بالتهابات و قرحة المريء والمعدة والإثنى عشر لأنها تخرش غشاءه المخاطي، وكذلك لأسباب أخرى غير القات كالمبيدات التي تستخدم في رشه. 5- القات مسؤول عن الإصابة بأمراض الأميبا والديدان في الأمعاء الدقيقة عبر القات الملوث بالبكتيريا والطفيليات نتيجة تداوله بأيدي المزارعين والبائعين وغيرها. 6- يصاب متعاطي القات بالامساك لوجود مادة التانين التي تقلل حركة الأمعاء ونتيجة الجلوس لفترة طويلة ويؤدي للإصابة بالبواسير. 7- متعاطي القات يصابون بسوء التغذية نتيجة لفقدان الشهية مما يؤدي لنقصان مناعة الجسم ويجعل الشخص عرضة للأمراض. 9- اختلال عمل الكبد وإصابته بالإلتهابات وخاصة النوع B واختلال الكلى واصابتها بالحصوات بسبب احتواء القات على مواد تسمم الكبد والسموم التي يرش بها القات. 10- متعاطي القات أكثر عرضة لحدوث اضطرابات التبول مثل صعوبة إخراجه وزيادة مرات التبول ويعود ذلك لتركيبته المؤثرة على جدار المثانة وعضلة تحكم البول. 11-متعاطي القات معرضون للالتهابات الصدرية والتنفسية بسبب الدخان وسوء تهوية مجالس القات. وبقي أن نقول لكم بأن تعاطي القات هو محرم شرعا وذلك حسب تفنيدات عدد من الفتاوى الصريحة والواضحة للعلماء الأفاضل أبرزها فتوى لابن باز وابن عثيمين ومفتي اليمن مقبل الوادعي رحمهم الله جميعا وأحسن إليهم وجميع فتاواهم ترد على من ادعى أنه حلال والله تعالى أعلى وأعلم ودمتم سالمين غانمين من خطر واضرار هذه الآفة القاتلة والمدمرة.