ازدياد الكوارث في الآونة الأخيرة في المجتمع اليمني أدى إلى دمار شمل الجميع، فكوارث اليمن لا تعد ولا تحصى. ولكن الكارثة الابشع والأكبر هي التي نمارسها بأنفسنا وتلك الكارثة جميعنا نعلم أنها مضرة بالصحة ولكن الكثيرين يستمرون بها وخصوصا من الذكور ألا وهي مضغ شجرة القات. وتعريف شجرة القات باختصار في اليمن هي شجرة الدمار اليمني. ولكن تعريف القات لدى العالم العربي بأنه : يعتبر من المنشطات الطبيعية التي تستخدم منذ القدم في أغراض التخدير يقصر استعماله على عدد من البلدان (تركستان ، واليمن ، وأفغانستان ، وأوغندا ، وجنوب أفريقيا ) لتواجده بها. وتزرع الشجرة في الأغلب على المرتفعات الجبلية والهضاب التي يبلغ ارتفاعها 800 مترا ويصل طول الشجرة الواحدة إلى اربعة أمتار ولكن إذا تركت قد تصل إلى 25 مترا. ذلك النبات من النباتات المعمرة التي تمتاز بالخضرة الدائمة واوراقها ذات قمة حادة وتحمل اللون البني المائل إلى الحمرة ويستخدم بشكل رئيسي كمنبه. وعرف ذلك النبات منذ العصور القديمة في قارة أفريقيا كان يستخدم في علاج حالات الحزن والإكتئاب وعثر على بعض الوثائق التي تؤكد وجود النبات في (الصومال ، واثيوبيا ، واليمن ، ومنطقة جازان بالمملكة العربية السعودية ، ومنها إلى الحبشة ، وافريقيا). عرف النبات حديثا بأضراره الصحية والنفسية والجسدية على الإنسان نظرا لاحتوائه على المواد الكيميائية الضارة التي يعتبرها الباحثين بمثابة سموم بالجسم تؤثر على جميع أعضاء الجسم بداية من الفم حتى الامعاء مرورا بالكلى والكبد والمريء بالإضافة الى انه يتسبب في امراض السرطان عفانا الله وإياكم.. فتلك الشجرة لم ينج منها سوى قلة قليلة بينما الأغلبية وقع فيها مثلما يقع الفأر في الفخ، فشجرة القات هي دمار للوقت اولا كون اليمنيون يقضون ساعات طويلة في جلسات مضغ القات فصار القات يحتل مساحة كبيرة في حياتهم اليومية
دمار للمال: فاستهلاك القات يأتي على حساب دخل الأسرة المتواضع الذي لا يتجاوز متوسطة 6 دولارات في اليوم ، فرب الأسرة يفضل مضغ القات بينما أسرته بحاجة ما يصرفه لتلك الشجرة اللعينة.
أضرار نبات القات على صحة الأنسان: اولا بالنسبة للمريء: مضغ هذا النبات او تعاطيه باستمرار يتسبب في قرحة والتهاب المريء كما انه يعمل على تخريش الغشاء المخاطي للمريء. ثانيا بالنسبة للمعدة والاثني عشر: الذين يتعاطون هذا النبات يصابون بالتهابات وقرحة المعدة بسبب تأثيره على مادة التأنين الموجودة بجدار المعدة كما انه يتسبب في حموضة المعدة ومشاكل سوء الهضم نتيجة لضعف التمثيل الغذائي الجيد للجسم فلا يقوم بمهامه بشكل كامل ، ايضا تأثيره المباشر بسبب المواد الكيميائية التي يحتوي عليها يؤثر على الاثني عشر مما يتسبب بالالتهابات التي تكون مضاعفه خمس مرات عن الالتهابات العادية الأخرى. ثالثا بالنسبة للأمعاء: يتسبب هذا النبات بشكل رئيسي في تواجد الديدان مثل (الجيارديا ، والأميبيا ، وبعض الطفيليات ، والبكتيريا) وهو السبب الرئيسي عند متعاطوه لحدوث الإمساك بسبب وجود المواد السمبتاوية مثل مادة الكاثينون التي تقلل من حركة الأمعاء ، وأمراض البواسير التي تأتي في الأغلب نتيجة للإمساك المزمن. رابعا فقدان الشهية: متناولو تلك العشبة يشعرون بفقدان الشهية نتيجة للإحساس بالشبع ويكون هذا نتيجة لإفراز العشبة لمواد الشهية مثل (الامفيتامين) الذي بطبيعته يتسبب في فقدان الشهية للطعام. خامسا أمراض سوء التغذية: هي نتيجة طبيعية لفقدان الشهية مما تزيد من امراض جهاز المناعة فيجعل الجسم عرضه لأي مرض او عله. سادسا تأثير النبات على الكبد: مضغ نبات القات يؤثر بشكل مباشر على الكبد لأن الكبد مستودع السموم بالجسم وذلك النبات يحتوي على مواد كيميائية سامه بالتالي تكون النتيجة المتوقعة تأثير على الكبد ، حسب بعض الدراسات فإن متعاطو القات أكثر المصابون بفيروسات الكبد ، والتهابات الكبد ، خصوصا (التهاب الكبد الوبائي - فيروس B) بسبب نقص مناعة الجسم بشكل رئيسي. سابعا حصر البول: يكون ماضغ القات عرضه لاضطرابات التبول بسبب أثار مواد القاتمينات الموجوده بالنبات التي تؤثر على جدار المثانة والعضلة التي تتحكم في إخراج البول حسب دراسات أجرتها جامعة صنعاء تبين العلاقة المباشرة بين أكل ومضغ القات وأمراض حصر البول . ثامنا تأثير النبات على الكلى: نتيجة لتأثير الكلى بالسموم التي تدخل الجسم بالتالي تكون الكلى الحصوات وهذا بالضبط ما يحدث مع متعاطي ذلك النبات. تاسعا أمراض الجهاز التنفسي: متعاطو القات من أكثر الأشخاص المعرضون لأمراض (الربو ، والالتهابات الرئوية). عاشرا إرتفاع ضغط الدم وأمراض القلب: حيث أن بعض المواد بالنبات تعمل على زيادة نشاط العصب الوريدي الذي يرتبط ويسيطر على وظائف القلب بالإضافة إلى إرتفاع مستويات ضغط الدم نتيجة لتضييق الأوعية الدموية. كما أن هذا النبات له تأثيره المباشر على الغدد الصماء وهرمون التسترون الذي يشير إلى نقص القدرة الجنسية لمتناولي النبات بالإضافة إلى تأثيره على الغدد النخاعية والجهاز التناسلي مثل تشوهات الحيوانات المنوية وتأثيره على الجنين وتشويه الأجنة.
المشاعر التي يشعر بها متعاطو القات: يبدأ متناول القات بالشعور بالقلق وعدم التركيز والأرق والميل للانزواء وقلة الحديث بالإضافة للأعراض المذكورة سابقا مثل فقدان الشهية وحصر البول والضعف الجنسي بالإضافة إلى العديد من الأمراض النفسية.