جميع شعوب الأرض قراراتها ومواقفها وحروبها وسياستها مبنية على المصالح التي سوف تعود على القيادة والحكومة والنظام والشعب ولاشك بأن موقف الدول العربية والإسلامية وسياستها كلها ضمن المصالح السياسية والاقتصادية وبقاء النظام القائم في كل دولة لذا جميع الدول تمشي في صراط أمريكا وإسرائيل وهو صراط غير مستقيم كونه مليئاً بالعقبات والتقلبات والمخاطر هو صراط يوهم إتباعه بالسراب وقليل من المال العربي المدنس من دول ربطت مصيرها بالصهيونية العالمية بما تراه أيضا مصلحة لنظامها وشعبها.. في اليمن ومحور المقاومة أيضا تتحرك قيادتنا بدافع المصلحة لكن المصلحة هنا هي المصالحة مع الله والتصالح مع الضمير والقيم والأخلاق والمصلحة مع الله نتائجها ليست وقتية وليس فيها سراب أو وهم إنما هي نتائج حتمية وصادقة النتائج هي النصر بعد الصبر والغناء بعد المجاعة والحصار وراحة القلب بعد الرضا بما أراده الله لنا والهداية من الله بدل أن نكون من الضالين الفاسقين. بعض الناس يرى المصلحة في الغناء والبيوت والرحلات والترف والتجارة وإرضاء الإخوان والعشرة وهذا مغاير ومخالف للمصلحة مع الله قال تعالى (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين)... هذه الآية الكريمة تحاكي ما يخطر في نفوسنا كلنا ونعتقد إن المكسب في ترك الموقف الديني مع فلسطين لكن بوجود قائد مسدد من الله يأخذ بلده للمصلحة مع الله الذي هو مالك ومدبر كل شي لذا علينا الاطمئنان إننا مع قائد يبحث عن مصالحنا الحقيقة.