تحتل السّياسة جانبًا مهمًّا في حياة الزّعماء والقادة، كما يتعلّق الكثير من الكتّاب والمحلّلين بالسّياسة باعتبار أنّ الكتابة فيها هي مهنتهم التي يتكسّبون منها أو هي هوايتهم التي تستهويهم وتلامس شغاف قلوبهم، وذلك لما في السّياسة من مفاجآت ومغامرات وتشويق أحيانًا فالإنسان عربيًّا كان أو غربيًّا يقبل يومًا بعد يوم على متابعة أمور السّياسة والأحداث السّياسيّة في المنطقة والعالم بسبب تأثيرها على حياة النّاس. ما يتعرّض له العالم العربي والإسلاميّ من مؤامرات وما يحدث بين أقطاره من تشاحن ومناكفات سياسيّة وحروب تستدعي من الكثير من النّاس تعلّم السّياسة وأدبيّاتها ومحاولة فهم ما يحدث في العالم وكيف يفكر السّياسيّين في حلّ قضايا العالم المختلفة من أمن وغذاء وسلام وتعاون بين الدّول وغير ذلك . العليمي سياسي و علم ورمز وطني عرف بالنزاهة والاستقامة والنبل وله تاريخ طويل حافل بالمواقف الوطنية الشجاعة التي تصب جميعها في اتجاه محاربة الفساد والحرص على بناء يمن اتحادي جديد قائم على أسس الحرية والعدالة والمساواة .. كما انه شخصية مثقفة يعي جيدا كيف يؤدي واجباته، ولديه المام تام بطبيعة مجريات وتحولات الساحة اليمنية، ومنذ تعيينه مديرا لمكتب الرئاسة حقق ما عجز عنه الكثيرون وهذا ما ندركه جميعنا ويشهد له به العدو قبل الصديق .. لذلك فإن اية انتقادات او اساءات توجه له ليست سوى شهادات تؤكد نجاحه وتثبت انه يسير بخطى واثقة ومتزنة في الاتجاه الصحيح .. فهنييا لنا وجود هذه القامة الوطنية السامقة في هذا المكان الهام والحساس خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي تواجه فيها بلادنا سلسلة طويلة من الازمات والتحديات الصعبة والمعقدة. الدكتور عبدالله العليمي رجل وقور، شهم، متواضع، صادق، وإداري صارم، وفيه تجمعت كل صفات القيادة المحنك والانسان النبيل والاصيل والنقي الذي لا يكن لاحد اية ضغائن او أحقاد .. وهذه ليست مجاملة او مدح جزافي كما قد يتصور البعض ولكنها الحقيقة والشهادة التي يقولها فيه كل من عرفه او التقى به، وحقيقة نقولها للجميع هناك بعض الأشخاص يفرضون علينا احترامهم فلا نجد حرجاً في أن ننصفهم ونقول فيهم كلمة الحق التي يستحقونها. الدكتور العليمي بمواقفة وحنكته السياسية ودوره الحافل بالعطاء والانجازات يستحق منا وبجدارة كل الشكر والإشادة لما قدمه ويقدمه للوطن وما يقدمه ويحققه كل يوم، فا العليمي شخصية فذة تتحلى بكل صفات الإنسانية والنبل يملك فكرا وطنيا متقدما، نزيه ويعامل الناس بشكل كسواسية وبعيدا عن الفرز والتصنيف السياسي او العنصرية او الطائفي، ووجوده في اعلى سلطة بالشرعية يعيد إلينا الأمل بأنه لا يزال لدينا قامات وطنية حريصة على مصالح الوطن وتعمل بصدق وجد وتفاني في سبيل نهضة المجتمع اليمني وانتشاله من واقع الخراب والتخلف والفساد والفشل والمحسوبية التي تعصف به على كافة الأصعدة. لقد عرفت الكثيرين ممن عملوا مع هذا القامة الوطنية الاستثنائية .. والحق يقال جميعهم يؤكدون انهم لم يجدوه سوى جاداً ومثابرا في عمله، عندما يتحدَّث يشعرك بتفاعله مع الحدث فيبتعد عن الكلمات الجارحة والمؤثرة، يراعي أحوال الناس جميعا، وعما يتحدث يتحدث بكل شفافية ووضوح .. يقترب من الجميع ويصغي لهم ويتفاني في حلحلة مشاكلهم .. لذلك فإن ما يستحقه منا هذا الرجل الانموذج الوفي لدينه ووطنه ومجتمعه.