يحشد العدو نحو الضالع ويجيّش جيوشه الجرارة نحو أهلها ظناً منه أنه سيكسرهم وينتصر عليهم، وتناسى المعتوه أن الضالع الصخرة التي تحطم الشر عليها، والمدينة التي وقف العدو على أسوراها، وهي من لقنته درساً لن ينساه، ومنها أوقدنا شعلة النصر في العام2015م حينما كان العدو في أوجّ قوته وجبروته.. واليوم يحاول أن يعيد الكرة وهو هزيل ضعيف لايملك ربع قوته وإمكانياته ولن يقاوم اولئك الأبطال الذين (تمترسوا) وتخندقوا في حدود المدينة وعلى أسوارها العتيقة،وبإذن الله سينسكر ويولي ( الدبر ) ويجر أذيال الهزيمة والخزي والعار (كرّة) أخرى.. ثقتي بالله مطلقة لاشك فيها ثم برجالات (الجنوب) الذين يمقتون الحوثي وأزلامة حد (النخاع) ، ويبغضونه حد (الثمالة) ، وهؤلاء فقط بإذن الله سيعلمون الحوثي معنى حب الأوطان والتضحية والنضال.. أم اولئك (المتشدقون) بالوطنية ومن يدّعون حب الوطن وهم من سيبيعوه في سوق (النخاسة) بثمن بخس فلا أعوّل عليهم مثقال ذرة ، ولا أمل فيهم على الإطلاق، فمن يتراشقون بالوطنية والعمالة ويصنّفون هذا وذاك، ويصرفون (صكوك) الوطنية لمن شاؤا وينزعوها ممن شاؤا فلا خير فيهم البتة.. كان حرياً بهم أن يكونوا كالجسد الواحد إذا أشتكي منه عضواً تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى طالما وهم يعلمون يقيناً أن الحوثي على أسوار (مدنهم) ومحافظاتهم وينتظر لحظة الإنكسار الكلي لهم والإقتتال الداخلي كي يقتلنا بأهلنا وبني جلدتنا من العملاء والمرتزقة الذين باعوا دينهم (بعرضٍ) من الدنيا قليل.. إذن لا خوف على الضالع طالما وفيها رجال أشداء يعشقون الموت مثلما يعشق الحوثي الحياة، وسيبذلون أرواحهم رخيصة من أجل الأرض والعرض والدين، ولايبحثون عن منصب أو جاه أو كرسي أو مال.. الضالع ستظل حصنٍ حصين ودرعٍ متين وقوة لايستهان بها،وهي تعرف كيف تدفع عن نفسها (الأذى) والضرر،فقط دعوها تقاتل بصمت بعيداً عن (تقليعاتكم) السخيفة وسياستكم القذرة التي ربما تكون بمثابة خنجر قد يُغرز في خاصرتها.. عاش الوطن بسلام..