أشعر بنشوة الكرامة والعزة والقيم والمبادئ التي لم أعرضها للبيع، كما تقف بعض الاحزاب على قارعة الطريق تستلم ممن يدفع لها مقابل خدمة مبتذلة. كشف الأقنعة عن غايات أصحاب المصالح هل هكذا قدمتما كل حبكم للشرعية على طاولة الحراج لمن يدفع، لنبيع له في سوق الغرفة؟! هكذا كانت تلك الجماعة المعاونة، والتي صمّتْ آذاننا بالدفاع عنهم ، وهذا ما حيرني للسنوات طوية التي كنا نظن انها لعقيدة راسخة متوهمة! إلا أني بعد أن رأيتهم مستسلمين ومسلمين مواقعهم ومناطقهم للحوثه ، بانت سوءتهم أمام القاصي والداني، وعرف الجميع أنا الشرعية معروضة في سوق الحراج! أيها المدافعون عن تللك الشرعية بثوب الوطنية والتمترس بالدِّين، لقد بعتموها بثمن بخس، استغليتم المناصب والشعب البسيط لتحقيق تخمة جيوبكم، فالمسألة كلها انكشفت عن جيفة كانت مغطاة هي المصالح المالية الشخصية، وما تلك الغضبة والشراسة باسم الوحده والوطن إلا نوع من التضليل على المساومة في البيع والشراء والمقايضات اللاأخلاقية. أفيقوا أيها الشرعيه؛ فالخدعة كبرى في سوقكم للمذبح بمال ينساب إلى أرصدة المتاجرين بمعانات شعبكم وعقائدكم وقيمكم. الحمد لله أنها كشفت لنا قيمة الشرف والوعد والعهد والشهامة، فكل أزمة ومحك هو معيار لهذه النظم الأخلاقية تقيسها حين المساومة، وسلّموا لي على المبادئ والقيم والشرعية يا أصحاب الرذيلة.. مطيع مساعد