الشهداء هم الكوكبة الصادقة لقد سقطوا لا لأجل الدنيا الفانية بل لأجل الأرض الغالية ولم يعطوا بأيديهم إعطاء الذليل فنالوا ارفع درجات الشهادة فداءاً للأرض والعرض و الدين و الأخلاق الحميدة فذهبوا وهم مضرجين بدمائهم مجسدين بتضحياتهم الكبيرة عنوان الشهادة الخالصة (سلام متواصل معطر منا جميعاً، لكم و لأرواحكم الطاهرة، سلامٌ لكم جميعاً من خلال ما أذكره من أسماء رفاقكم الشهداء ممَنْ تشرفتُ بمعرفته و طُبِعَ له في ذاكرتي شيءٌ أو أشياء، فالسلام عليكم يا شهداء المبدأ و الأصالة و الدين و الأخلاق، السلام عليكم و على رفاقكم و رحمة الله و بركاته ) فإنا لله و إنا إليه راجعون. في غمرةِ الخجل من وقار تضحياتكم، التي عكست رفضكم للمشروع المد الفارسي الإيراني الأخلاقي والفكر الطائفي، التي تبنّاها أئمة الضلالة حوثه النهج المارق، وقبل أن نغوصَ في بحر جودكم، وننهلَ من معين سخائكم، سنسمع في ذكراكم السرمدية وبصوت ملائكي ، ونشدو ونؤمن ونزهو ونهجع ونطمئن، رغم جرحنا النازف بالدم بفقدكم…لنجدد العهد، ونصدق الوعد، ونركب قوارب عشقكم المحمّلة بالورود ، ونرسو في شواطئ جنان الله تعالى بقربكم، لنشمّ رحيقكم، ونشربَ من سلسبيل زمزمكم، ونطفئ نار لوعتكم، ونمحو أكداس رمادها من صدورنا المثقلة