خاض ابناء العربية الجنوبية أشرس مقاومة شعبية ضد غزو مليشيات الحوثيين لوطنهم عام 2015م المتعاونة مع مليشيات ووحدات علي عبدالله صالح التي كانت تتمركز في أرضهم منذ احتلالها عام 1994م وهم يرفعون علم وطنهم على أكتافهم كما يرفعون بندقيتهم فالبندقية هي رافعة رأية الشعوب اعتقادا منهم انها حانت اللحظة التاريخية التي يستعيدون فيها هويتهم الوطنية ودولتهم المستقلة راجين خيرا من دعم أشقائهم العرب لهم. لكن ذلك الدعم اتضح انه جاء ليكرس احتلال العربية الجنوبية بشكل عام وعدن بشكل خاص من قبل بقايا فلول نظام صنعاء المهزومين - جنوبيين وشماليين - الذين خرجوا من عاصمتهم تحت جنح الظلام مرتديين جلابيب النساء. فأصبحت عدن اليوم مأوى للصوص الجنوب ولصوص الشمال تحت حكم ما يسمى بالشرعية اليمنية .. اي انها مازالت ترزح تحت الاحتلال البغيض ولم تصبح عاصمة حرة لأبناء شعبها الحر كما اعتقدوا.. عاصمة للثقافة والفنون والاقتصاد كما كانت على مر تاريخها.. قبلة للثوار العرب بما فيهم أبناء الشمال امثال النعمان والزبيري والبردوني وجارالله عمر فذلك كان شرف لها ذكره التاريخ في انصع صفحاته وإنما أضحت قبلة لحثالات ولصوص الشمال وشحاتيه.. بما يجعل هذه الفترة من تاريخها فترة قاتمة لم تشهد لها مثيل. ولكننا نقول لعدن مهد البشرية ثقي انه سيأتي ذات يوم قريب ويظهر فارس من ابناء شعبك سواء كان سقطريا او مهريا او حضرميا او شبوانيا او ابينيا او عدنيا او لحجيا او ضالعيا ويقود مسيرة تحرير وطنه. وسيصعد الى قمة جبل صيرة الأبية او قمة جبل شمسان الشامخة ويرفع علم وطنه ويؤدي له التحية العسكرية او ينحني اجلالا له ويصرخ بأعلى صوته والدموع تفيض من عينيه ويقول: بشراك يا امي الحبيبة عدن ها اناذا قد حررتك من رجس ودنس لصوص وبائعي الوطن من أبناء جلدتنا.. حررتك من حثالات بقايا احتلال نظام صنعاء.. حررتك من اشباه الرجال فأنت موطن اول رجل خلقه الله على هذا الكون ولن تقبلي الا بأحفاده الحقيقيون.. حررتك من داعميهم العرب.. بشراكم يا شهداء وجرحى وطننا الإبطال من المهرة شرقا الى باب المندب غربا لقد أوفيت انا وإخواني وأخواتي المناضلين بالعهد الذي قطعناه لكم ان نواصل مسيرة العزة والكرامة التي كنتم صناعها الأوائل.