عندما يكون سوق النفاق والمنافقين رائجاً، فذلك يعني إن المجتمع مريضاً وبحاجة إلى إصلاحاً جذرياً وإعادة ضبط.! مايحزفي النفس ان ترى وجوها شوهاء إنعدم منها ماء الحياء، وتنسى أن ذاكرة الشعب ليست غربالاً تنفذ منه الصور والمواقف. المدعو أحمد عبيد بن دغر (المتهم السادس عشر في قائمة عفاش 1994م) عنوانا بارزا للمنافق الصلف، فهو اليوم يتكلم عن الوحدة التي وأدت في مهدها ويسب للحوثي وأيران، ويطالب المملكة ويغازلها ليحجز موقعا في الفترة القادمة لدى حزب الاصلاح او المؤتمر او لدى الشقيقة. نسي ان الناس تحتفظ بصوره وهو الى جانب عفاش الذي تحالف مع الحوثيين وبن دغر كان في اعلى هرم قيادة المؤتمر. وفجاة من غير مقدمات قفز مثل فار السفينة الغارقة إلى اخرى يراها ناجية ورايناه يلتحق بالشرعية ويصير رئيسا للحكومة. وبعد خروج مخزي ومذيلا بقرار يحال للتحقيق، رأيناه بعد الصمت قد عاد ليجرب حظه من جديد في ركوب موجة النفاق راجيا منها أن تقفز. بهِ إلى منصب الرئيس القادم. العجب كل العجب أن يظل هناك من يتعاطى مع مثل هذا الشخص ويصفه بماليس فيه من خصال. كل المنافقين الذين أحاطوا بعفاش ذابوا ولم يجد سوى رجلا واحدا رغم إختلافنا معه ومع توجهاته، ولكن يبقى إحترامه لصدقه مع رب نعمته محل إحترام لثباته ولايعني ذلك موافقتي لصحة نهج صالح وإخلاص الزوكا. النفاق من اكبر الآفات التي تهدم المجتمعات والدول. قضية الجنوب والجنوب بشعبه أنتصر فيما مضى وسينتصر الآن فيما تبقى من المرحلة اللاحقة وبن دغر ومن على شاكلته لايمتون بصلةٍ للجنوب والقضية الجنوبية من خلال مايلهجون بهِ خدمة لأسيادهم. وفي هذا الموقف احب ان اذكر بن دغر وامثاله بمقالتي في 13يناير 2012م. (النفاق والمنافقون) نشرها بذلك التاريخ موقع عدن برس لندن. وقد ختمت مقالتي تلك بقصيدة طويلة ومن يحب الاطلاع يقرأها في الموقع المذكور. اختم مقالتي ببعض ابيات من قصيدتي تلك المضمنة مع المقالة حينذاك. رأيت النفاق غدا منهجا يزاوله ضعفاء النفوس! ليكتسبوا المال او منصبا فسحقا لمن كان عبدا لفلوس فهل قد رايتم نفاقا بنى حضارات تبا لتلك الرؤوس! رؤوس منكسة في خضوع تبدّلُ أبدانها واللبوس! فإن كنت حاكم تظل معك وإن زال حكمك تسن الفؤوس وتقبل مع القادم المنتصر تشن حروبا كحرب البسوس. اكتفي بهذا على امل ان يتعظ من لايزال فيه بقية من ماء الحياء. أحمد عمر حسين 21يونيو 2019م