لا يشغلنكم يا أبناء الجنوب صراخ وعواء مسعدة وعيالها الذي يضج به الفضاء وتعج به وسائل التواصل الاجتماعي بسيل من الكذب والتدليس والتزوير والبيانات الملفقة التي يحاولون التنفيس بها عما ألم بهم من آلام موجعة إثر إعلان مجلس قيادة الجنوب على طريق استعادة دولتنا الذي نراه قريباً بعون الله . فلا تعيروا لدعائم ودعوات أبواقهم بال فكلها صادرة من كل تافه وسارق ومارق وأفاق , فحاشى الله جل في علاه أن يسمع لهم دعاء . ولو شقت توكل كرمان ثوبها , وقنت الزنداني وبكى حتى تبتل لحيته , وتبرم علي محسن وتبعته الذي اغتصب الحوثي فرقته , وله عامان يطوف حول تبته أما ثغاء حميد وإخوته فالحوثي يخزن بغرفته . فكل شيخ من شيوخهم صاحب اللحية وصاحب العمامة , معمم بالظلم وملتحف بالنفاق , صادقهم كذوب وداعيهم ذنوب , تاجرهم فاجر وراعيهم ذئب وأمينهم سارق , وناجيهم قاتل ومقتول وثأرهم بسوس , وإمامهم يدين بدين المجوس وينتظر الفرج من صاحب السرداب , تحسبهم جمع وقلوبهم شتى . وكل دعائهم مكنون بنية العودة لنهب ثروات الجنوب , فلا لهم دعوى حق غير ما جبلوا به من قتل ونهب وسرقة وتزوير وغش وكل صفة تنافي دعاء المظلوم لما يحملون من ظلم وما ارتكبوا من فجور . فكلما ارتفع عوائهم زاد عندنا مقياس التفاؤل حد اليقين بأن موعد دولة الجنوب العربي أقرب لنا من جيوش المقدشي إلى فرضة نهم , نعم وألف نعم . فليطمئن كل أهلي في الجنوب بأن دعاء أولئك المنافقون مقلوب وحصادهم دبور في دبور . خرجوا عام 2011 م ملايين يبتهلون ويدعون على عفاشهم , قنتوا ألف جمعة وجمعة , وكتبوا كلمة ( أرحل ) على كل حجر وطوبة ( في صنعاء في تعز × في الحدية في ذمار) ,كتبوها على جباه أطفالهم , ونقشت حناء على كفوف حرائرهم , ولم يقبل لهم دعاء . !!! فلم يرحل عفاش رئيسهم وكبيرهم الذي علمهم السحر , بل رحل كل من قنتوا وهتفوا ضده وفي ( التقية ) لم يخلعوه من قلوبهم . فسخر لهم الله بديله ( 3 ) رؤساء في آن واحد واحد عفاش محروق الأول صاحب أبين : توجوه رئيس للشرعية وظنوه مطية , لكنه كان وجه نحس عليهم جلب لهم عاصفة وبددت كلما بنوه من مال الحرام , وتهاوى بنيان اللصوص الذي ظنوه كالبنيان المرصوص . الثاني القائم بأعمال العصابة : صالح الصماد الحاكم بأمر الشيطان , يسومهم سوء العذاب , يزج بأطفال الزنابيل إلى المحارق وينتهك حرمات البيوت والمساجد , ويجبي منهم حتى الماء والهواء . والثالث ربيب قم المجوس : سيدهم المعتوه سليل بيت الإمامة الذي ظل شعب أحمد يحتفل كل عام برحيل من ظنوه آخر إمام عام 1962 م وظل يقنت عليه كل جمعة . والنتيجة كان الدعاء فعلا مقلوب وعاد سليل الإمام , إمام للشعب المنكوب جزاء وفاقا للنيات !!! . وفوق الثلاثة واحد عفاش محروق : المضحك المبكي طائر فينيق صنعاء , خرج من المحرقة , وعاد يكمل ويمعن بحقده على الشعب الذي أدمن الانبطاح لكل سفاح , وربما قريب يمتطيهم ابنه , فمن ليل مظلم إلى ليل ظليم , غنم ترعاهم الذئاب ولم يحفظوا وصية الإعرابي ( إذا جاك الذئب جاك ولده ) . وأختم بآخر عبارة نطقها قاضي مسرحية ( شاهد ما شافش حاجة ) يعاد التحقيق من جديد . وهذه إعادة قصة دعائهم المقلوب لمن فاتته !!! : يقال أن أحد المسافرين البؤساء وقف أسفل عقبة سماره المشهورة في يوم من أيام شهر رمضان المبارك وهو صائم منهك , فقام يصلي ركعتين ويدعي أن ييسر له الله قافلة يعطف عليه أصحابها ويحملونه على دابة , وما أن رد السلام إلا وسيف التركي على رقبته , وكانت فرس التركي قد أنجبت مهرا , فأمره بحمل المهر إلى أعلى العقبة أو السيف . وصل أعلى سماره عند الغروب منهك خائر القوى , ودخل المسجد ولاحظه أحد أبناء القرية , وجه غريب , وذهب يبشر أهله الحمد لله جاء الفرج ( السيد بالمسجد ) !!!. كانت عندهم امرأة متعسرة , فذهبوا إليه مستبشرين , فكتب لهم كلمات في ورقة , وقال خلوا القابلة تمرر الورقة على ...المتعسرة بشرط لا تفتحوا الورقة , وتعيدوها إلي كما هي . وما أن مررت الورقة إلا والوليد يصرخ , لحظتها أنذهل الجمع وقالوا كيف نعيدها وفيها حل المعضلات , وأجمعوا على قراءتها ونسخ ما فيها , وكانت المفاجأة , دعاء بأن يظل الجنين عالق مشبوح أيد ورجل ومختوم الدعاء بالموت للجنين وأمه وأهل القرية !!! . عادوا إلى السيد اليماني وقالوا الحمد لله أول ما مُررت الورقة خرج الوليد ذكر سليم يصرخ , لكن يا مولانا فتحنا الورقة وأصبنا بالذهول مما بها , فقال لهم قولته المشهورة : (الدعاء مقلوب من أسفل سماره ) واليمني ما يخلص النية ولا يذكر الله إلا عند المصيبة فأقنعهم وبايعوه إمام جديد ( ولم يلقنهم الشهادة بل لقنهم الصرخة ) .