تأتي أول جمعة من شهر رجب لتؤكد أن يمن الإيمان والحكمة، ثابت على موقفه متمسك بهويته الإيمانية الاصيلة، خصوصاً وانه الآن في حالة مواجهة مفتوحة مع دول الاستكبار العالمي، وفي مقدمتها أمريكا وإسرائيل، ومايقومان به من عدوان وحروب ضد الأمة، سواءً في اليمن او لبنان أو سوريا، وجرائم الابادة بحق الشعب الفلسطيني، دون وازع أخلاقي وإنساني. إن إحياء هذه المناسبة ليس احتفالًا رمزيًا، بل موقفًا صريحًا يفضح زيف الشعارات الغربية، ويعلن سقوط ادعاءات حقوق الإنسان، ويؤكد أن اليمن يقف في الجبهة المقابلة لمشاريع الهيمنة والنهب والإخضاع. وجمعة رجب هي تجديد للعهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي وصف هذا الشعب بقوله: «الإيمان يمانٍ، والحكمة يمانية»، وكذلك تجديد للعهد مع السيد القائد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي، لتكون هذه الهوية عنوان صمود، وراية مواجهة لا تُرهبها الغطرسة، ولا تكسرها المؤامرات. وسيبقى اليمن ثابتًا في خندق الحق، منحازًا للمقاومة، رافضًا الاستكبار، وماضيًا في نصرة فلسطين مهما بلغ حجم العدوان.. ومن هذا المنطلق، أناشد جميع إخواننا اليمنيين الذين ما زالوا تحت وصاية بني سعود، بالعودة إلى صف الوطن الواحد، والوقوف مع إخوانهم وأبناء جلدتهم ضد الكيان الإسرائيلي والأمريكي والسعودي والإماراتي، ومن تعاون وطبع معهم، وأن نكون يدًا واحدة، جنبًا إلى جنب، مع الله ليكون الله معنا. ونسأل الله جلّت قدرته أن يرحم شهداءنا الأبرار برحمته ورضوانه، وأن ينصرنا على أعدائنا، وأن يوفقنا إلى ما فيه خير بلادنا.