شهدت الأيام الأخيرة من شهر ديسمبر 2025 تصعيدًا غير مسبوق في الصراع بين السعودية والإمارات شرق اليمن، وتحديدًا في محافظتي حضرموت والمهرة. انتقل هذا التوتر من "الحرب الباردة" والتنافس السياسي إلى مواجهة عسكرية شبه مباشرة وإجراءات دبلوماسية حادة. في تطور خطير، نفذت القوات الجوية التابعة لتحالف العدوان (بقيادة السعودية) ضربات جوية استهدفت ميناء المكلا في محافظة حضرموت، بعد مطالبة بإخلاء الميناء قبل تنفيذ الضربة الجوية. وأعلنت الرياض أن "الضربة استهدفت شحنة أسلحة وعربات قتالية وصلت من ميناء الفجيرة الإماراتي، كانت مخصصة لتعزيز مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا". وقالت السعودية أن الضربة التي "استهدفت الشحنة بأنها تشكل تهديدًا للأمن والاستقرار وتصعيدًا غير مقبول". بينما ذكرت وكالة "الأنباء السعودية الرسمية" أن (قوات التحالف نفذت عملية عسكرية في ميناء المكلا، استهدفت ما وصفته بشحنة أسلحة قادمة من الإمارات إلى اليمن). وبحسب مصادر إعلامية، وصلت سفينتان خلال عطلة نهاية الأسبوع من ميناء الفجيرة الإماراتي إلى ميناء المكلا دون الحصول على تصاريح رسمية، وقامتا بإيقاف أنظمة التعريف والتتبع الآلي، قبل رصد تفريغ شحنات أسلحة في الميناء. وقال المتحدث باسم تحالف العدوان، تركي المالكي، إن "العملية نُفذت بناءً على طلب ما يسمى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي. بالتزامن مع الغارات، اتخذ مرتزقة مجلس الرئاسة التابع للتحالف قرارات وصفت بالحاسمة، أهمها إلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات، كما أُعلنت حالة الطوارئ لمدة 90 يومًا وحظر شامل على المنافذ البرية والبحرية لمدة 3 أيام. في حين منحت السعودية مهلة لمدة 24 ساعة للإمارات لسحب قواتها من اليمن ووقف دعم أي أطراف محلية، بناء على قرار العليمي بإنهاء دور الإمارات في التحالف. جاء التوتر شرق اليمن، عقب إطلاق مليشيات المجلس الانتقالي عملية عسكرية أطلق عليها "المستقبل الواعد"، تمكن خلالها من السيطرة على مناطق واسعة في حضرموت في المهرة.