قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن إمكانية التوصل إلى اتفاق تاريخي للتطبيع بين إسرائيل والسعودية عادت إلى الواجهة، ولكن وفقًا لتقييمات مختلفة، حيث يعتمد ذلك على مزيج معقد من التحركات الأمريكية، والتغيير السياسي في إسرائيل، وإزالة الحواجز القانونية المحيطة برئيس الوزراء. وأكدت الصحيفة في تقريرها أن فرصة التوصل إلى اتفاق قد تُتاح في وقت مبكر من عام 2026، كجزء من خطة استراتيجية واسعة النطاق تقودها الإدارة الأمريكية، مشيرةً إلى أن السعودية لا تنظر إلى التطبيع كخطوة إقليمية محددة، بل كركيزة أساسية في الصراع العالمي بين الولاياتالمتحدة والصين، وفي بناء بنية اقتصادية أمنية جديدة. ونقلت الصحيفة عن الخبير كوبي باردا أنه في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية، لا يمكن التوصل إلى التطبيع، قائلا: مع الحكومة الحالية، هذا مستحيل. لكن وفقا للجدول الزمني الأمريكي، سيتعين على الرئيس التوصل إلى اتفاق سلام بحلول أيلول/سبتمبر. ووفقا للخبير، فإن رئيس الوزراء الذي سيوقع الاتفاق لن يترأس الائتلاف الحالي: فقد يكون بنيامين نتنياهو في حكومة جديدة، أو بديلًا عنه نفتالي بينيت. بل ألمح باردا إلى ضغوط أمريكية للتوصل إلى حل قانوني يسمح لنتنياهو بالوصول إلى لحظة اتخاذ القرار السياسي. وربط "باردا" التطورات السياسية ب"الوضع السياسي في إسرائيل والضغوط الدولية المحيطة بغزة"، موضحا أن الولاياتالمتحدة تسعى جاهدةً للانتقال إلى "المرحلة الثانية" بعد الحرب، لكنها تواجه صعوبة في إيجاد قوة دولية مستعدة لمواجهة حماس مباشرة.