رأينا وسمعنا بعض التصريحات بأن مجلس النواب سيعقد جلساته في العاصمة المؤقتة عدن خلال الأيام القريبة القادمة ولكننا لم نرى أو نسمع إلى اللحظة لأي ردة فعل من القيادات الجنوبية والمكونات الجنوبية أمثال المجلس الأنتقالي وغيرهم من المكونات السياسية كما جرت العاده عليه من سابق.. أنا شخصيآ أرى أن السكوت أفضل بكثير من التهديد والوعيد المتبخر في الهواء كما حدث من قبل عندما انعقد مجلس النواب جلستة بمدينة سيئون وبالتحديدآ في الثالث عشر من شهر أبريل الماضي لهذا العام وكان تحدي سافر لجميع الجنوبيين بحماية من الشرعية ودول التحالف إلا انني أشك من أن سكوتهم هذه المرة اكيد وراه سر ولابد لنا من معرفته وانا أستطيع التفسير لذلك بحسب فهمي على النحو التالي: الأحتمال الاول هو قد تكون هناك جرت بعض التفاهمات بين المجلس الانتقالي الجنوبي بالذات بإعتباره الأكثر تاثيرآ على الساحة الجنوبية وبعض المكونات السياسية وبين الشرعية والأخوة في دول التحالف في إعطائهم نصيبهم من الكعكة في ظل الترتيبات الأخيرة لتشكيل الحكومة الجديدة لمعين عبدالملك التي من المقرر الإعلان عنها قرببآ فإن قبل الجنوبيين بعرض مثل هذا العرض قد خابوا وخسروا وأضاعوا قضية كانت بأتجاهها الى الحسم بل ويعد اعتراف رسمي بالشرعية ومشروعها السياسي (( الوحدة )) فإن حاولوا من بعدها الخروج عنها فلن يكون الشارع الجنوبي معهم بعد ان تبين لهم من ان هولاء هم دعاة سلطة وليسوا أصحاب قضية. الأحتمال الثاني هو قد تكون دول التحالف تمارس من ضغوطها على المجلس الانتقالي الجنوبي كما قد حصل في الأنعقاد للدورة الأولى لمجلس النواب وهنا سيتضح جليآ لجميع الجنوبيين من أن المجلس الانتقالي الجنوبي اداه بيد الاخوان بدول التحالف وانه لا يملك القرار وحينها سيفقد المجلس الانتقالي كثير من مناصريه بالداخل والخارج ولن يستطيع بعدها بلملمة اوراقة رغم الحفاظ عليه من قبل التحالف وخاصة دولة الإمارات والتمسك به والأستمرار بدعمه ولكن ستتراجع شعبيته المعروقة بحسب تقديري. الأحتمال الثالث وهو أستفزاز دول التحالف وكذلك الشرعية للجنوبيين بقيامهم بهذا العمل وعدم المراعاة لشعورهم وهذا الأحتمال الأرجح فبعد أن أثبتت الشرعية المتهالكه فشلها في المناطق المحرره إلا ان التحالف لازال متمسك بشرعيتها وعلى حساب أبناء الجنوب الذين كان لهم الفضل بعد الله سبحانه وتعالى بتحقيقها هذه الإنتصارات. في كل الأحوال كل تلك الاحتمالات ليست من صالح المجلس الانتقالي بعد ان دارت الايام عليه ووضعته امام تحدي صعب والمشكلة الأكبر أن حاول التصعيد وتهييج الشارع الجنوبي الذي يعتبر الكثير منهم إلى اليوم تحت أوامره فمثل تلك الخطوات قد تحشرة في الزاوية الضيقة وقد يتغير الموقف لدول التحالف من المجلس الانتقالي.. فمن كان لديه تفسيرات اخرى عن السكوت للمجلس الانتقالي وبعض المكونات الجنوبية عن التصريحات للشرعية بأنعقادهم جلسات مجلس النواب في العاصمة المؤقتة عدن فليقل لنا بها ويمكن منكم نستفيد.