مؤتمر حضرموت الجامع وبنظرةٍ سريعة لماشهدتهُ الفترة التحضيرية لانعقادهُ، وكثر التجاذبات والجدل بين القوى الحضرمية السياسية والمجتمعية ومحاولات الكل توجيه بورصة المؤتمر،لما يخدم أهدافه إلا إن انعقاده وماخرج به من قرارات ومخرجات اعتقد البعض أنها مبالغ فيها. نجد أننا اليوم وبعد مرور أكثر من عام وهو زمن قصير جدًا إننا نلمس على أرض الواقع عملا كبيرا يعبّر عن بعد النظر والرؤية السليمة للقائمين على هذا المؤتمر،حيث نجد إن التنظيم الداخلي أصبح كيانا منظما يعتمد على عمل مدروس تديرهُ دوائر متخصصة بأيادٍ وخبرات حضرمية، كل في مجال تخصصه، وهو السر الحقيقي لمانراهُ ونلمسهُ على أرض الواقع اليوم ؛كما إن شمول المؤتمر لكل شرائح المجتمع الحضرمي أزاح كاهل الاستنقاص الذي خلفتهُ الكثير من المكونات التي سبقته للعديد من الحقوق المشروعة لأكثر فئات وشرائح حضرموت؛ كما إن الانفتاح الكامل على الجميع من مكونات مجتمعية وأحزاب سياسية ومنظمات غير حكومية أضاف إليه إسهامات الكل، وقربهم من مايحملهُ من مخرجات، لأنها في غالبيتها ملبية لكل أهداف القوى السياسية والمجتمعية التي تحمل على عاتقها حقوق حضرموت أرضًا وإنسانًا.. إن التوسع والجهود المبذولة من قبل الهيئات العليا للمؤتمر الجامع بفتح فرع الوادي سيرسخ مبادئ إشراك الكل في تحقيق مايصبو إليه مجتمعنا الحضرمي وهو بكل تأكيد ترسيخ للوحدة الوطنية الحضرمية.. إن ماتقوم به قيادات المؤتمر خلال هذه الأيام وماسبقها من تحركات ولقاءات في العاصمة عدن بالحكومة ممثلةً برئيسها وأعضائها وطرح رؤية حضرموت أمامها وكذا الهموم والمشكلات التي تؤرق حضرموت عامة يعد في صلب المهام الرئيسية لقيادات المؤتمر .كما إن لقاءها بقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيسه الزبيدي أضفى بعدًا سياسيًا آخر؛ إن حضرموت تمد يدها للجميع ومن زاوية واحدة وعلى مسافة متساوية من الجميع طالما وإن الجميع يعترفون بحق حضرموت و متوافقون مع ماخرج به مؤتمرها الجامع من قرارات ومخرجات تهدف إلى الحفاظ على حقوق حضرموت أولًا وأخيرا ومد يد التعاون مع الجميع دون استثناء لمافيه خدمة حضرموت، بصورة خاصة والجنوب واليمن، بصورة عامة.