دائمًا قل ما تجد قيادة شابة تنجح في الإدارة الرياضية للأندية في العاصمة #عدن لجانب تفوقهم في أعمالهم الأخرى ، وهذا بسبب الفكر الرياضي القديم بأن من يرأس الأندية لابد أن يكون من الصف القديم ولا توجد ثقه بالكوادر الشابة ، دعونا نقف اليوم استمرارا لسلسلة مقالاتنا مع تجربة رائدة في المجال الرياضي . نادي شعلة عدن الرياضي من أعرق الأندية في المدينة يرأسه الكابتن محمد حسن أبو علاء الرياضي العدني المعروف ، حيث استخدم النادي سياسة جديدة وهي دمج الدماء الشابة واعطائها الثقة في قيادة النادي بجانب الخبرة ، ومن حينها جاء للنادي الشاب المهندس أكرم السياري الذي حقق ارقام وبطولات في زمن قياسي مع نادي الشعلة ، وهذه الطفرة التي جعلت من الجميع ان يتحتم عليهم الإشادة بإدارة النادي لعام 2019م . تدرج المهندس أكرم السياري في مراحل عدة جعلت منه نموذج للريادة في الإدارة على الصعيدين الرياضي والعملي سنقوم بذكر تفاصيل في مقالنا هذا تبين كفاءة الشباب القيادية وسنضع مقولتنا الأكثر تكرارا بأن الكفاءة والتكنوقراط هي المعيار الأساسي في الإختيار . بدأ السياري مشواره في تدريب فرق الأحياء الشعبية والتي تعد أهم المحطات لبداية أي تجربة رياضية قبل الإحتراف في الأندية ، ومن ثم تحصل على فرصة في تدريب فرق ومنتخبات الجامعات في عدن ونجح وأبرز في هذه المرحلة ، حتى انتقل بعدها للتدريب في الأندية للفئات العمرية وتحصل على شهادة تدريب معتمدة من الإتحاد العام لكرة القدم تحت إشراف الكابتن الكبير محمود عبيد ، حيث أن الحماس عند الشاب أكرم السياري وطموحه اللامحدود جعله يفكر دائمًا في كيفية الوصول لصناعة القرار والتأثير لكي يحقق الطفرة التي يحلم بها والنهوض من جديد بالرياضة العدنية ككل . اتجه المهندس أكرم السياري للجانب الإداري حيث أصبح مسؤول العلاقات العامة في فرع الإتحاد بعدن وعضو لجنة المسابقات والأنشطة ، حيث قام السياري خلال توليه هذا المنصب تنظيم الكثير من البطولات الرسمية في العاصمة عدن ومنها : بطولة عدن تنتصر وبطولة المريسي وبطولة سعد خميس وغيرها ، وبعدها مباشرة جاءت الفرصة التي انتظرها كثيرًا وهي تعيينه نائب لرئيس نادي الشعلة جنبًا إلى جنب مع رئيس النادي الكابتن أبو علاء الذي يعتبره السياري أحد الأمثلة في مسيرته الرياضية ، ليبدأ تطبيق أفكاره ورؤيته في تطوير النادي في كافة الألعاب الرياضية . وفي أقل من ستة أشهر تقريبًا حلق نادي الشعلة عاليًا وسيطر على المركز الأول في كافة الألعاب ، بطولة بلقيس لكرة القدم و بطولة كأس الرئيس لكرة الطائرة وبطولة تجمع عدن لكرة الطائرة فئة الناشئين وبطولة رفع الأثقال ومشاركة خارجية ووصيف بطولة المحبة والسلام لكرة اليد وأبطال في لعبة الجمباز وأبطال في كرة الطاولة وتمثيل الوطن في مشاركة خارجية وهي البطولة العربية لكرة الطائرة تونس ، كل هذه الإنجازات تتحقق في زمن وجيز وسرعة كبيرة في تطوير الأداء ونقلة نوعية في جميع الألعاب هذا يدل على القدرة الكبيرة في الإدارة لديه والسياسة العامة التي أتخدها ليحقق هذا النجاح والطفرة الرياضية بعد الركود الذي أصاب الرياضة العدنية . استطاع السياري أن يستخدم سياستة في عمل تؤامة مابين الأندية الرياضية ورؤساء الأموال والتجار من خلال الرعاية والدعم للأندية مقابل الإعلانات والدعاية الإعلامية ، ومن هذا المنطلق يتحقق توفير الأموال لإقامة الفعاليات والأنشطة الرياضية في عدن ، مثل هكذا نماذج شبابية رائده وصاحبة أفكار ورؤئ بنائه واستراتيجية كفؤة تمتلك الطاقة لماذا لا نقوم بتسليط الضوء عليها ؟ ولماذا لا تقوم القيادة السياسية في تمكينها في صناعة القرار ؟ لكي ننهض في الرياضة بشكل عام . كل ماذكرناه لم يمنع هذا الشاب من العطاء في الجوانب الإدارية الأخرئ ، فقد أبرز في تجارب إدارية بعيدًا عن الرياضة تمام ونجح فيها بدرجة الإمتياز ، فقد خاض تجربة استقبال النازحين في عام 2012م وعمل مع عدد كبير مع المنظمات الدولية المانحة والتي تهتم بحقوق الإنسان ، وقبل الحرب بمدة قصيرة عمل على تأسيس وتفعيل دور اللجان الشعبية في العاصمة عدن وفي نفس الوقت كان يعمل في مجال عمله الحقيقي في هندسة المعدات الطبية وصيانتها في مستشفئ البيبي مصافي عدن ، كل هذه التنقلات في حياته اكسبته مهارة عالية في القدرة على الإدارة وقيادة الطواقم وبناء الفرق ، حتى جاءت اللحظة الفارقة في حياته والتحدي الأكبر حسب وصفه دائمًا بتوليه مهام نائب مدير عام القطاع الطبي للمؤسسة الاقتصادية حيث منحه الثقة القيادي الشاب العميد سامي السعيدي مدير عام المؤسسة الاقتصادية الذي ذكرناه في أولى سلسلة مقالتنا في القيادة والريادة "1" ، وعليه قام السياري بإنعاش هذا القطاع الذي تدمر تمامًا بعد حرب انقلاب الحوثين على جنوبنا الحبيب . توجه السياري بعد القرار بتعيينه نائب للقطاع الطبي بإعادة هيكلة القطاع من جديد واستدعى كل الكوادر التي اجبرها النظام السابق والحوثي على الجلوس في بيتها ، وقام بعمل دورات تنشيطية خارجية وداخلية للمهندسين والإداريين ومن خلالها استطاع النهوض بالقطاع ليعاود عمله من جديد ، وها نحن نراقب جيدًا التوسع في مجال رفد المستشفيات العسكرية والحكومية بالمعدات الطبية والأدوية ومهندسي الصيانة ، ويطمح السياري من خلال رؤيته مع قيادة الإدارة العامة للمؤسسة الاقتصادية الدخول في السوق الخاص والوصول لكل شبر في المدن والمحافظات المحررة . في الأخير نأمل من المهندس أكرم السياري ومن القيادة الشابة الرائدة في المجالات التي ذكرناه سابقًا وسنقوم بذكرها لاحقًا في بقية سلسلة مقالتنا الإستمرار في العطاء وأن يحلقوا بأفكارهم ورؤاهم في السماء ولا يلتفتوا للقاع فأنه مزدحم ، وأن يقدموا كل مالديهم من إبداع وطاقات ومشاريع تنموية لمنفعة الوطن والمواطن وسنكون معهم ولجانبهم ، فنحن خلقنا للكفاح وخدمة مدينتنا الحبيبة #عدن وأهلها الطيبين .