نرى بلادنا تنهار امامنا ونحن في خلافات وصراعات عقيمة لاتنتهي"ألهتنا الخصومات السياسية عن القضية المصيرية التي تهمنا جميعاً دون استثناء"انها قضية الوطن الذي يسير نحو الهاوية وتتقاذفه الاطماع .. ويسعى إليه الطامعون من كل حدب وصوب ، وتتكالب عليه الامم كما تتكالب الأكلة على قصعتها...وتكاد سفينة الوطن ان تغرق بنا جميعاً ونحن سادرين لانرعوي. فليصحى الجميع عن غفلتهم وينتبهوا قبل فوات الأوان"فإن التاريخ والعقل والمنطق يقول ان على اليمنيين التخلي الآن عن أي مشروع سياسي وتكثيف الجهود بإتجاه الاستقرار العام"وبعد أن تستقر البلاد وتهدأ الأوضاع، وتتحسن الخدمات يمكن التفرغ لمناقشة أي قضايا سياسية"..الوقت ليس وقت إنفصال ولا وقت طروحات سياسية، الوقت وقت وضع اليد باليد والسعي لإصلاح الأوضاع العامة حتى نهيئ لأجواء النقاش السياسي"الا ترون ان الوطن اليوم (شماله وجنوبه) يواجه عقليتين نزغتين.؟! عقلية مغامرة عبثية لاتعي معنى المسئولية الوطنية ولاتدرك تبعات ماتخطط له.. وعقلية طفيلية فاسدة لاترئ الوطن الاغنيمة وتهتبل الفرصة لاغتنامها.. وبين العقليتين يكاد الوطن ان يضيع او هو في طريقه الئ الضياع لاسمح الله"فهل القائمون علئ أمر هذا الوطن المنكوب ببعض ابنائه يرعوون؟