زميلي ورفيقي وحبيبي الاحب الى قلبي..الاستاذ المربي الفاضل، الكاتب والسياسي والناشط متعدد العطاء وواهب كل ماعنده من ايام الشباب (ايام الفوشة الناكعة والوسامة الاخاذة والقلب الاطيب) ..الى هذه الصورة التي لاتزال مرحة محببة ومن قلب صافي ،ابيض ونقي.. زميلي عبد الرحمن نعمان (العُنيفي)، وهذا لقبه، كان فارس الميدان التربوي والصحفي ..منذ السبعينات وهو يصول ويجول وقد عملنا في التربية حتى التقاعد..ثم في الصحف كهواة ومساهمين وكانت الثلاثين سنة لنا كنز نعتز به وقد تشاركنا مع عمالقة التربية والصحافة حتى احالونا للتقاعد..نعم هذا هو الجهل في بلادنا ..ويكون التقاعد موت بطيئ للمبدع والفني والطبيب والاديب..الخ.. ياقهري عليك ياعُنيفي وانت اليوم تمشي مستندا على عكاز وقد تنكر لك كل من بيدهم امر علاجك والاخذ بيدك وفاء..ولقاء مااجترحته من مآثر وعطاء لا ينافسك فيه منافس..ياقهري عليك وقد ابلغني الزميل الكاتب عبدالحكيم محمود انه التقاك وانت على عكازك ولا تقوى على ان تقوم من مقعدك لكن عقلك وقلبك يعملان مئة بالمئة..فقط هو الجسد المنهك المرهق من تبعات السنين وقلة الحيلة في اتقاء المرض الذي تقاومه انت من سنين.. ياقلبي عليك ..وانت اخي وزميلي وماذا اقول واكتب وانت الذي كتب وانقذ العشرات من مرضى ومعوزين وتشهد لك عدن وصحفهاوصحف الوطنفي معظمها بمااقول.. ماذا ساكتب.. واخاطب من..غير الاشارة الى الحكومة ورئيسها الدكتور معين ،الذي سيعود هذه الايام الى عدن ان شاء الله، لكي يلتفت اليك انصافا وحقا انت تستاهله..ثم هل اخاطب اهل الندى والفيض ممن يعرفوك وانت الرجل الوطني المستقل لكنك بالف حزبي ويزيد.. لعل هذه الكلمات تصل الى من يعيد لك جزء من تضحياتك وان يهتم بصحتك التي هي الرهان في هذا الزمان.. لن نيأس ولن نبكي الما..بل سنظل نكتب ونكتب حتى تاتي نهايتنا ونحن راضين مسلّمين بقضاء الله وقدره..لكن العمل بالأسباب يفتح بابا للامل ،والف باب.. لك المحبة في سويداء القلب.. ولك الاحترام يااجمل واوفى الرجال..