لأكثر من عشر سنوات وشعبنا الجنوبي يقدم التضحيات تلو التضحيات ليستعيد مجده التليد حالماً بحياة كريمة لا يخالطها الرياء والغرور والتعالي ولا التسلط الجهوي إلا أنه وفي الآونة الأخيرة بدأت تظهر جلياً قيادات جنوبية تغتر بما تحقق وتنسب كل ما تم تحقيقه إلى نفسها وتخون البقية لتسرق النصر لوحدها لتعيش بما تشتهي غير آبهة بما قدمه الشعب الجنوبي العظيم. الصوت الجنوبي اليوم يعلو فوق صوت أبواق الاعداء و الخونة، اليوم الشعب الجنوبي اثبت تواجده في سطور الحرية و التعبير ولكن يجب على القيادة أن تحترم ما حققه هذا الشعب العظيم. عزيزي القائد الجنوبي شعبنا الجنوبي كسر قيود الماضي البغيض واستبدلها بحاضر جميل لاتعكر ما حققه بتعاملك وأعلم أن إرادة الشعوب لن تقهر وشعبنا الجنوبي ذوإرادة قوية لا تلين كسر بها حاجز الخوف رنا للحرية تدفق دمه ممزوج بروح الفداء والتضحية والدفاع عن العزة و الكرامة ليكون مكرما وليس مهاناً فكن قائداً متواضعاً لكبح هيجان الشعب وأعمل على تحقيق مطالبه وأحترم إنسانيته ولا تتجاهله.
عزيوي القائد الجنوبي "يفترض عليك أن تجعل أخلاقك تسبق أفعالك مع كل من حوليك من الناس دون التمييز لما للإنسانية الجنوبية قصة أمتزجت بشعبنا الجنوبي وتعانقت ارواحاً بأرواح خرجت من بيوتها تدافع عن وطنها و حقها و هي متمسكة بمبدأ التحرير تحلم بحياة كريمة في وطنها الجنوبي.
خرجت رافضة أن يظل وطنهم تحت وطأت خنازير مرآن وعنجهيات صنعاء لقد قدموا أرواحهم في سبيل نيل الحرية ورفع رآية دولة الجنوب مرفوع الرأس في المحافل الدولية.
وقد أشاد خبراء عسكريون ببسآلة شعب الجنوب العظيم فصار الإنسان الجنوبي حكاية نضال حكاية سقوط شهداء من أجل الوطن.. فكيف بك إيه المسؤول أن تآخذ حقوقه وتسلبه ما ناضل من أجله وإذا تحمل معاناة الطريق حتى يصل إليك ليضع مظلمته أمامك للأنصاف لايستطيع أن يدخل عليك بل تتركه أمام الباب قائماً وأنت لاتدري به هل حصل على لقيمات في بيته ليسد به رمقه أم لا.... بل تتغافل عنه مزتهياً بحراستك غير مبآلي بكل ما قدمه في فترآت النضال وكان السند جيشك وسندك الذي وصلك لهذا المنصب... تخيل لو أنت أيها القائد الذي لم يقابل من هو أعلى منك ويغلق من دونك الأبواب ماذا سيكون ردك ولديك مظلمة ستقوم الدنيا ولن تقعدها وتعلن ثورة ضد الظلم.
عزيزي القائد الجنوبي أعلم بل أعرف بأن الوطن الجنوبي امتزجت فيه الارواح الطاهرة ليكون الكفن و النفس الأخير، حاملين أمال و آلالام السنوات الظالمة لتكون أنت في هذا المنصب لترتقي إلى تحقيق مطالبها وأبعاد شبح الظلم عن كأهلها وولكنكم تناسيتوا بأنكم أعتليتوا بفضل هؤلاء الرجال رجال الجنوب وأعتمدتوا على مستشارين لم يكن لهم مما تحقق غير البقاء أمام شاشات التلفاز ونشر الخطابات وجعلوا منكم بالمشورة قادة لاترغبون بالعمل على تحقيق وتنفيذ أهداف الثوار وجعلوا بينكم وبين المظلومين سداً حديديا لايستطيع المظلوم أن يصل اليكم ليشكي همومه ولا الوساطات تقبلوها لأنه ليس من ذوي الوجهات ولا من...... بالرغم من أن هؤلاء البسطاء هم الذين جعلوا من شخصك قيادي تذكر حتى لاتكون القيادة غرور...ولا تعالي.
لقد ظل شعبنا الجنوبي يناضل ويناضل صامد بشعار القوة والحق الذي لن تنكسر معه الإرادة الشعبية الجنوبية فالجنوب اليوم يختلف كثيرا عن جنوب الأمس يختلف بالقوة والبسط والهيمنة على ارضه والتحكم بالمصالح الوطنية لأبنائه..لكن هناك قادة بالفعل لم يكونوا قادة حقيقين بل قادة جماعة لايدري كيف سيعمل إذا أنقرض الدعم عنه من تلك الدولة الداعمة للكيان الجنوبي الأنشط والذي أستطاع من تدويل القضية الجنوبية وأعادت عنفوان الجنوب وقوته..لكن تلك القيادة أضحت لا تضع للأنسان الجنوبي إي حساب بل تناست كل تلك التضحيات وبادت ترسم لوحة سفونية تدق أغاني الكبر والتعالي على الشعب لتجعله يفقد المصداقية في أهداف المجلس الانتقالي الذي دائماً ما يتحدث عن المواطنة المتساوية.. لكن البعض يقول مازلنا تحت وطأت نظام الأحتلال..وكأننا نتراسل معاهم من دول الجوار وليس نحن من يتجرع مرارة شطحات وكبرياء هؤلاء المتسلقين بدماء الشهداء وأنين الجرحى وبكاء الثكالى ونحيب الأطفال وتأرمل النساء..وهم أسياد القرار يتسابقوا لشراء الشقق والفلل ونهب الأراضي والتغاضي وتجاهل مطالب العامة.
الجنوب مليء بالرجال وهناك قادة عظام يستحقون الثناء والتقدير أنبثقوا من رحم الثورة الجنوبية وفعلاً كانوا بسطاء وظلوا بسطاء يعالجون كل مشاكل البسطاء ويمدوا يد العون لهؤلاء البسطاء ولم تكن أفكارهم بناء المزخرفات ولا نهب الاراضي بل همها وطن اسمه الجنوب العظيم. كما أشرت في حديثي بأن قيادات بسطاء هي الأكثر تعاملاً مع الشعب ووجدت لتكون عنوان العفاف والعزة والكرامة تتعامل مع كل من حوليها لاتستشير في الآخرين بل تنظر للجميع بنظرة مستحقة والاستحقاق لايعني فلآن من الناس بل الكل أمام ما تحقق سواسية إلا الجبناء والخونة فلا يستحقون إلا الجفاء.
وشعبنا الجنوبي سيظل الشعب المكابر والصابر متحملاً شطحات أبناءه بما رسم على جبينه من لوحة فنية عنوانها التحرر أولاً ثم أعادة توزيع المكاسب لمن يستحقها... شعب عظيم يستحق الوقوف معه أمام مطالبة وقيادة تحاول سلبه همته وعزمه ولكن لن تستطيع ولو عملت من كبريائها غطاء بينها وبينه سيظل شعب وفي تواق للحرية والاستقلال.