الأديب والشاعر محمد عمر باطويل يعد من أبرز مؤلفي وكتاب القصيدة العامية وتحديداً الشعر الغنائي التي يستند على ثقافة واسعة الإطلاع متكئة على الموروث والأصالة والفلكلور الشعبي الممزوج بكل أطياف ومشارب الأصالة والتراث بمختلف تلاوينه ..
تتميز أشعاره بالحكمة والأبعاد ( الإنسانية) والإنتماء الوطني والنضالي والإسقاطات الرمزية والسياسية الهادفة الحاملة لقضايا وهموم وتطلعات ومعاناة الشعب التي يحاكي من خلالها الظواهر والسلبيات التي تبرز في المجتمع وأسبابها وطرائق معالجتها لخدمة عامة الناس البسطاء ..
قدم لي العديد من القصائد الغنائية التي قمت بتلحينها وشكل كلينا مع الأخر (ثنائية) فنية في ساحة الغناء والطرب حققت نجاحات وشهرة مشهودة باهرة ..
ومن خلال معرفتي به أجد قصيدته تمتاز بوحدة نسيج لغوي وأدبي متماسك البنيان مترابط في صوره الشعرية ومفرداته وبناءاته اللغوية اللفظية المتناسقة المتناغمة ذات المضامين والقيم والعبر التي تصب في مجملها لخدمة المستمع المتذوق المتلقي لأعماله الرائعة ذائعة الصيت عذبة المعنى رائعة المبنى ..
إضافة لذلك فهو على درجة عالية من الثقافة والتذوق الأدبي والنغمي الموسيقي ..
له ديوان شعري في غاية الأناقة والتألق والجمال والإبداع يتضمن قصائده وأشعاره الغنائية تحت عنوان (سمارة .. يا سمارة) ..
المبدع محمد عمر باطويل تجربة شعرية جديرة بالإهتمام والقراءة النقدية المتأنية نظراً لما قدمه من عطاء إبداعي نوعي يشار إليه بالبنان ولا يستطيع أحداً إنكار دوره المهم والإستثنائي في رفد المكتبة الوطنية الأدبية والغنائية بتحف من درر وقلادات أشعاره التي شكلت إضافة نوعية في عموم المشهد الفني والإبداعي ..
ولايفوتني الإشارة والإعجاب والتقدير (بالثنائية) المتميزة التي شكلت نقلة نوعية في مسار تاريخ الغناء اليمني وفي الجزيرة العربية والخليج مع الصديق والحبيب الأستاذ الموسيقار أحمد صالح بن غودل متعه الله بتاج الصحة وموفور العافية الذي قدم لقصائد الشاعر ( الباطويل) تاج مرصع بالحلي والجواهر الغنائية الموسيقية النفيسة والقشيبة التي أتسمت بتنوع المقامات ورشاقة الحركة وتعدد الإيقاعات ..
تعظيم سلام للأديب الشاعر المبدع محمد عمر باطويل ومزيداً من العطاء الراقي الباذخ بالوهج والإشراق ..
