كان العرب يشترون العبيد والنساء من سوق عرف قديمأ باسم سوق النخاسة وهي منشق من كلمة ( نخس) ومعناه ضرب الدواب بالأعصاء في مؤخرتها انتهت هذه الأسواق بشكل واختفت تمامأ بمجيء الاسلام . ارتباط قضيتنا في هذا الزمن ارتباط لا يقبل الشك بأنها قضية تم تسويقها الى ملوك العرب وجعلوا يتاجرون ويسترزقون منها ينظرون إلى قضيتنا كامرأة عارية في سوق النخاسة يقلبونها كيفما يشائون يتلذذون بها وبعبثون بها وياخذها من مالك الى اخر . وصل اتسويق بهذه القضية إلى مناص اسواق أوروبا وما ادراك ما اوروبا ستنهش اخر مفاتنها وستعيش في مركز العبودية وطي النسيان اعوامأ وازمنه تكالبت عليكي ايتها المسكينة فلا مخرج من سبيل . رجال دولة ودعاه دين اخذوها برمتها ورموها في احضان العرابده وعباد الخنازير ومن أعلى منابر الحكم وبالمزاد العلني باعوها بدراهم بخس معدودات بئس القوم هم قاتلهم الله باتت قضيتنا وهويتنا معلقة تحت البنود الدولية ويتفاوضوا عليها في مفاوضات يلبسها الشك المبهم عيشونا في أحلام وردية وآمال تكاد لا تنتهي من شخص إلى آخر نفس الطينة والعينة فقدت قضيتي حقها في النهوض ولو مرة على مشارف التتويج علامات استفهام وتعجب ولا زالت البضاعة تعرض على مراء ومسمع أكابر القوم والقوادين تاركين الحبل على القارب ولا يريدون أن يغيروا صفو البهوات وملاك العبيد أوامر فرضت عليهم ودخلوا معهم في المعمعة وكسر العظام من يخرج على العبة يفقد سي السيد قال المتنبي : لا تشتري العبد الا والعصاء معه إن العبيد لا انجاس مناكيد سنترحم على قضيتنا في ظل هذا التوهان العاصف بها ونترحم على شهدائنا ولا معانا إلا الدعاء نقف به في وجوه من سيسو قضيتي ... رحم الله امرأ عرف قدر نفسه ..