تعيش القضية الجنوبية اليوم اخر مراحل حملها ليعيش معها الجنوب العربي مرحلة مخاض عسيرة مؤلمة يزيدها الما تلك المماحكات والصراعات التي يمارسها قادتها الذين نسميهم بالرموز التاريخية لتنفث افكارهم سموم الشك والريبة بين صفوف ابناء الجنوب والذين هم ينتظرون مولودا كامل البنية يمتاز بروعه وجمال شعب الجنوب لتنتقل القضية اليوم الى جمهورية مصر العربية المشهورة بالطب الناجع على مدار التاريخ ليتم إجراء العملية القيصرية لهذ ه القضية وهنا اقول يا رب يستر على الذي سيحصل فربما تموت القضية ويموت المولود وينتهي كل شيء وربما تعيش القضية مريضه هالكه تعبه مسجاه على فراش الموت ويموت المولود وربما تموت القضية ويعيش المولود الذي لن يجد من يتبنى رعايته لينمو نموا سيئا ولن يكون على الجنوب الا بمثابة الخطر الذي لن يتم تجنبه الا بموت ذلك المولود وربما تعيش القضية ويعيش المولود وكلاهما في حاله يرثى لها لان كلاهما مريضين لا يتمتعان بالصحة والعافية والموت يداهمهما من كل مكان ان لم يجدا العناية والرعاية ومراقبة صحتيهما . ان الذي الزمني قول ذلك هو الامر الذي شتت بفكري وتفكيري تلك الآراء التي تسطرها الاقلام الرخيصة والثمينة لزياده حده التباين بين صفوف شعب الجنوب التواق للحرية و الانعتاق وهو يتمنى على المجتمعين في القاهرة ان يجعلوا من ايديهم يدا واحدة لإنقاذ الجنوب وشعبه من مستنقع صلف المحتل الغاشم وتحقيق اماله وطموحه الذي قدم لأجله مئات الشهداء والاف الجرحى والم وانين من نزل وينزل سجون الاحتلال والزحف جميعا بموكب التحرير على وميض دماء الشهداء فلا الاقلام المختلفة عملت على تسكين روعي ..ولقناة عدن عملت على اطفاء لهيب التشوق لنتائج تلك العملية التي تجري للقضية الجنوبية في القاهرة كما انها لم تعمل على دحض الكتابات المخدوشة ولم تعمل على توضيح الروي لأبناء الجنوب لما دار من سابق ويدور اليوم في القاهر واني اخاف من ان يكون تطبيب القضية الجنوبية في القاهرة مؤامرة لوأدها ليزداد الخلل والتصدع بين صفوف ابناء الجنوب والسقوط في هاويه الاحباط وعندها لن يجد شعب الجنوب من ينتشله من تلك الهاوية الا حين يعيد ويستعيد قوته من جديد بأجيال امنت بربها ورسولها وان قضيتها هي جزء من ايمانها بالله وبالرسول وكم يؤسفني جدا وكم ترتعد فرائصي تخوفا وخشيه من نتائج واخبار القاهرة وانا ارى ان القضية الجنوبية تعرض في اسواق النخاسة السياسية على ايدي مجموعه من النخاسين ذوي الخبرة في بيع الرقيق في حين اني ارى القوم لهم في السابق نفس الاسلوب عندما نال الجنوب استقلاله حينما عزمت بريطاينا على منح الجنوب استقلاله وتسليم امر الجنوب لجبهه التحرير مع منح الجنوب تعويضا كليا عن فتره الاحتلال طيلة 129 سنه الا ان الجبهة القومية ساومت الحكومة البريطانية على استعدادها لاستلام استقلال الجنوب مع اعفاء الحكومة البريطانية من دفع أي تعويض و اليوم لا ندري ماذا سيحصل ؟
هل القوم في اجتماع القاهرة سيتنازلون عن كل الحقوق المنهوبة وعن جرائم الانتهاكات لحقوق الانسان وعن ارواح الشهداء ودماء الجرحى وعن كل ما حصل في الجنوب مقابل تسوية القضية الجنوبية وحلها حلا سلبيا وبحضور شهاده دوليه ليقع الجنوب في حفرة الخطاء الاول الذي ارتكبته الجبهة القومية مع ان المتحاورين في القاهرة هم دعاه الفدرالية ودعاه الاستقلال وهذا يذكرني من ان القوم كانوا .
تياري اليمين واليسار في الجبهة القومية مع العلم ان انظار المجتمع الدولي متجهه نحو القاهرة في انتظار القرار النهائي للقوم ولدعم من يدفع الكثير من التنازل عن القضية لمصلحه القوى الاستعمارية الرجعية .
وهنا صالح سعيد الى اطباء القضية في القاهرة لقول لهم اتقوا الله في انفسكم وارحموا شعب الجنوب وكونوا على قدر من الأمانة التي حملكم اياها بهدف اخراج شعب الجنوب من المحنه التي كنتم انتم السبب فيها وكونوا على مستوى الثقة التي عاهدكم بها شعب الجنوب بالتسامح والتصالح لتنصروه وتنتصروا لقضيته حتى يذكركم التاريخ بأحسن ما كتب في سطوره والا فان لعنه الاجيال ستلاحقكم حتى وان كنتم في وسط القبور