صعد الحكم الدولي الشاب داود حسن بن مهري بسرعة الصاروخ في درجات سلم التحكيم الكروي لم يكن في اعتقادي الشخصي وحسب اهتمامي ومتابعتي بعالم الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص أن حكما لازال لم يتعدى العقد الثالث من عمره في بلادنا نال الشارة الدولية وهي دلالة على طموح وامكانيات وحضور هذا الفتى الأسمر ابن مدينة الغرفة التي لا تعرف دائما الان ان يخرج منها ناس يشار لهما بالبنان وتاريخها يشهد له القاصي والداني . لهذا ظهر داؤود كغيره ممن سبقوه من ابناء هذه المدينه ليخوض غمار التحدي ويصل إلى ما خطط له بسرعه قياسيه اذا وضعنا مقارنة بما حققه غيره في هذا المجال وفقا ما أشرنا بعاليه .ورغم ذلك الإنجاز المتسارع لهذا الحكم الشاب كانت هناك امور ربما استشعرها داؤود انها لم تمهد الطريق له بالصورة التي رسمها في خياله ليصطدم ذلك الاحساس مع الخبره البسيطه في الحياه لهذا الشاب الحضرمي ليرى أن الأمور فيها شيء. من التعقيد وان المستقبل مظلم وربما هناك من لعب على ذلك الوتر بحرفنه وفن وجعل من داؤود ينفر رويدا رويدا من الصافره والراية التحكيمية ليصل بعدها الى قرار غريب عجيب لن يتخيله الكثير وهو الاعتزال وترك التحكيم .وهنا حاول كل من يحب لهذا الشاب الخير أن يثنيه عن ذلك دون جدوى فكان قراره لارجعه فيه مطلقا حتى انبرى له ابوصلاح وأقصد هنا مدير الشباب والرياضة العزيز رياض الجهوري ليختزل كل فكره وداريته وفهمه في حل القضايا والامور الخاصة ليفك بعدها طلاسم عناد هذا الشاب الطيب ويعيد له بارقة الأمل ليعدل على اثر ذلك عن قراره الذي كان سيقضي على مشوار حكم ينتظره مستقبل طيب بل إن ذلك القرار ربما يلقي بضلاله على كثير من المواهب التحكيمية التي تتطلع أن تصل الى مكانه طيبه في عالم تحكيم كرة القدم . فتحية من القلب لأخي العزيز رياض بن صلاح الجهوري على مافعله من جهد رائع في عودة حكم لازال واعد!! اسمه داؤود بن مهري .