يعجبني في الرياضي وغير الرياضي من يمتلك الطموح والهمه والهدف.. اخي وزميلي الحكم الدولي داؤود بن مهري احد الحكام الشباب الذي يمتلك الطموح والهمه للوصول لاعلى درجات النجاح.. اختار تحكيم كرة القدم كهواية كغيره من يعشقون لعبة كرة القدم غير انه يختلف عن اقرأنه الحكام الآخرين بان له هدف من التحاقه بسلك التحكيم وهو نيل اعلى الدرجات في المجال القضاء الكروي ... تدرج في هذا المجال حتى وصل الى درجة الدولية كحكم دولي مساعد كثاني حكم من وادي حضرموت يصل الى هذه المكانة بعد الدولي أكرم باكرامه، و التي عجز عن الوصول اليها كثيرا من اقرانه الشباب او اصحاب الخبرة! منهم من لم تسعفه الظروف رغم اجتهاده في هذا المجال.. ومنهم من لم يمتلك الطموح وتعامل مع الصافرة كتجزعة وقت ليس الا! الحكم الشاب داؤود بن مهري استطاع وفي فترة وجيزة من تخطي كثيرا من الحواجز لينال هذا التقدير الرفيع وليرفع اسم حضرموت عاليا من خلال تسجيل اسمه في قائمة الشرف للحكام الدوليين في محافظة الخير والعطاء وفي سجل الحكام الدوليين بالجمهورية اليمنية.. غير انه ومن سوء حظة بمعية زميلة الحكم الدولي اكرم باكرامه انه جاء في زمن الحرب وتوقف الانشطة المحلية المركزية الميدان الذي يمارس فيه الحكم عمله ويصدر فيه احكامه .. ناهيك عن عدم مشاركته في اي مسابقات خارجيه التي هي مربوطة بالنشاط المحلي اصلا.. الدولي داؤود لم يجلس ويستسلم لهذا الامر ولا لأي مطبات أكانت داخليه او خارجيه في سبيل الحفاظ على هذه الشرف وتجديد الشارة الدولية كبقية حكام العالم الذين يخضعون لهذه الاختبار سنويا. حزم حقائبه الى صنعاء مكان الاختبار ليجهز نفسه ويحافظ على درجته التي لم تأت صدفه .. يتدرب ..يتجهز.. يراجع ملفات هذا الاختبار.. يتابع كل جديد.. ينتظر يوم الاختبار بلهفه وشوق وكله امل وثقه في انه سينجح على امل ان تكون السنه الثانية له فال خير لممارسة عمله في منافسات منتظمة تصقل موهبته وتنمي خبرته لينطلق بعدها في الملعب بصافرة قوية وقرار شجاع.. ويرفع الكارت الاحمر في وجه الكسل والاستسلام للواقع المحبط.. هنيئا لنا طموح الشباب وهممهم العالية في تشريف منطقتهم وبلادهم والحكم الدولي الشاب داؤود بن مهري احد هؤلاء الشباب الذي نفتخر بهم وبما حققوه..