لليوم العاشر على التوالي نكاد نكون معزولين تماماً عن العالم, عزلة فرضتها علينا جماعة انقلابية متمردة انقلبت على الوطن وشرعيته, حيث أقدمت مليشيات الحوثي الانقلابية الإيرانية والتي تسيطر على العاصمة صنعاء على قطع شبكة الإنترنت بشكل شبه كامل في جميع أنحاء الجمهورية, حيث تتحكم هذه المليشيات بمعظم شركات الاتصال في اليمن، خاصة أن مراكز تلك الشركات تقع في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها منذ انقلابها على الشرعية اليمنية في 21 سبتمبر 2014م, الأمر الذي أدى كذلك إلى عرقلة وتوقف الكثير من الأعمال الخاصة والتجارية لصعوبة التصفح أو إرسال الرسائل وتحميل الملفات . الحقيقة التي لا يوجد غيرها تعليلهي أن المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية هدفت من قطع شبكة الانترنت أن تخفي على العالم هزائمها وإخفاقاتُها وعجزُها وإهمالها وعِمالتُها, زد على ذلك اجبارنا ألا يكون لدينا أي مصادر للمعلومات إلا المصادر الخاصة بهذه المليشيات الانقلابية, فلا غرابة أن تكون أهدافهم ما أسلفت, فهؤلاء خونة اشتراهم أعداء الوطن من خارج أمتنا ليكونوا الأيدي الخفية الأجيرة الحقيرة التي تحمل معاول هدم الوطن .
تعتقد المليشيات الانقلابية الحوثية انه بقطع شبكة الانترنت تستطيع أن تزيف الوعي لدينا وتغزو عقول الناس البسطاء, وتحريضهم وتوجيههم والسيطرة على تفكيرهم، ببيع الأوهام والتضليل، وفصل هؤلاء الناس عن الواقع الأليم الذي يُمثل احتِجاجاتهم ومطالبتهم، وهذه واحدة من درجات ما يمكن تسميته بغسيل المخ الجماعي الذي تمارسه مليشيات الانقلاب الحوثية منذ انقلابها على الوطن وشرعيته .
أخيراً أقول .. ثقوا إننا لن نعود إلى الصفر مهما قطعتم الانترنت, ومهما طال الزمن, سنواصل مع رئيسنا وقائدنا ورمزنا وولي أمرنا الشرعي عبدربه منصور هادي المسيرة ظافرة مُنتصرة, وسنلفظُكم يا أدعياء الفئوية والمناطقية والعصبية, مهما عملتُم, وستذهبون إلى مزبلة التاريخ وستسير القافلة بربانها الماهر فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي إلى بر الأمان, والله من وراء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار .