مثلت (البطولة التنشيطية) الدوري "الليلي" الذي تتزين به مساءات مدينة جعار ك الأيام، تظاهرة كروية رائعة اجتمعت فيها كل الوان الطيف من حسن التنظيم وروعة المنافسات والمشاركة الفاعلة لشباب أبين الذين يثبتون يومًا بعد يوم إن الرياضة بالنسبة لهم "أوكسير" حياة، وكرة القدم بالذات الرئة التي يتنفسون من خلالها صباح مساء. والناظر للدوري الذي يتنافس فيه 40 فريقًا يمثلون مختلف الفرق الشعبية في مديريتي "جعار وزنجبار"، سيخلص إلى حقيقة إن الرياضة في أبين ستبقى الوجه المشرق والمساحة التي تركض على جدرانها ابداعات الشباب وعطاءاتهم التي لا تقبل الأفول أو الانزواء. وما يميز الدوري الذي يحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة ونادرة انه يقام ولأول مرة على الأضواء الكاشفة في حدثٍ غير مسبوق، الأمر الذي زاد من حلاوة المنافسة وساهم في الاهتمام بها ومتابعة أدق تفاصيلها. وبغض النظر عن الفائز والخاسر كحصيلة حتمية لأي منافسة كروية، وبعد تأهل فريقي الزمالك والشعلة للنهائي الكبير، فإن جميع الفرق تعتبر فائزة وكل المشاركين قد حازوا بشرف المشاركة والحضور الجميل، الذي اجزم انه سيبقى خالدًا لسنوات طويلة، وربما اللبنة الأولى في مداميك المنافسات القادمة التي اتوقع ان تتخذ من صور النجاح المحقق فيه، نبراسا لمنافسات رياضية قادمة. وبعيدا عن مكسب الفوز والخسارة، فقد عكس الدوري الليلي مدى الأمن والأمان والسكينة العامة التي تغلف بها مساءات المدينة الجميلة "جعار" وشقيتها "زنجبار"، وهو ما ندين به الى القيادة الحكيمة لقوات الحزام الامني ممثلة بالقائد "عبد اللطيف السيد" ،ونائبه "الشنيني" ولأن للنجاح عناوين وللتفوق ملامح، فإنه لابد من الإشارة الى الجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة المنظمة للدوري والتي تحملت العناء والتعب لتقدم لنا دوريًا جميلًا في قالب كالحلوى على مائدة كل المحبين والمتيمين بالجلد المدور. بهذا الخصوص، قال الشاب النشط "حسام الحيدري، اخذنا القرار وتنفيذ الدوري انا ومجموعه من الشباب، وكان الجانب المالي صفر، فلم يكن امامنا من خيار الى طرق ابواب اصحاب البيوت التجارية، فكان امامنا الشخصية الاجتماعية والداعم لكل انشطة الشباب، الحاج ياسر العسيري الذي شكل بداية غيث ما لبث أن صار مطرًا غزيرًا، ليتفاعل بعده الكثير من الشخصيات يتقدمهم مدير عام المديرية الشيخ "ناصر المنصري"، فضلًا عن عدد من مدراء العموم الذي تجاوبوا بإيجابية مع الدوري حتى ظهر بالصورة الجميلة التي رايتموها. وللأمانة فقد شكل الحيدري مع باقي اعضاء اللجنة (احمد القادري، واحمد صالح، وسامر ابراهيم، وسليم الرحيتي، واحمد فتيني، وعمر العوبان ،والمخدومي، ورشيد غالب، والسليطي ،ومازن هيكل) فريق عمل أكثر من رائع. فريق العمل الجميل والرائع كان قد وجه الدعوة لكل عشاق كرة القدم للحضور في ختام المسابقة الرياضية الكبرى التي ستجمع بين فريقي بين فريقي "الشعلة والزمالك"، مساء .........، حتى يكون الختام بحجم ما بذل طوال الأيام القليلة الماضية ويضاهي ساعات التعب والجهد والمبذول من الجميع، والذي من المتوقع أن يكون (مسكًا)، كما نأمل ونتمنى.