نسمع كل يوم عن مدى انتشار هذا الوباء مع عجز كل دول العالم للوقوف على هذا الوباء او للحد منه ، ومع كل تلك الامكانيات التي لديهم الا انهم وقفوا عاجزين اليوم وغير قادرين امام قدرة الله عزوجل وعلى مواجهة هذا الڤيروس الحقير وهذا العدوا المتربص والمنتشر في كل مكان وبكل بقاع الارض . هذا هو حال المجتمعات الغربية اليوم مع هذا الڤيروس ! اما حال المسلمين اليوم مع هذا الوباء حال تخبط بين ضعف إيماني وبين سخط وتسخط، على قدر الله . وماعلموا قول الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه حين قال : ( عجباً لامر المؤمن كل امره له خير ،إن اصابته سراء فشكر كان خيرا له ، وان اصابته ضراء فصبر فكان خيراً له وما ذلك الا للمؤمن.. ).الحديث . اذاً فلماذا هذا التسخط والتهكم على قدر الله . وكثير مانسمع هذه الايام ومع انتشار هذا الوباء في بعض الدول العربية والاسلامية وما سببه من ذعر وخوف في اوساطها دعت الى إغلاق لبعض المساجد او السعي الى إغلاقها بحجة احتواء هذا الوباء وعدم انتشاره في تلك المجتمعات . اذا اردنا ان نحارب ونحد من انتشار هذا المرض والڤيروس هو عن طريق الوقاية منه والتي حددتها منظمة الصحة العالمية وهي طرق واساليب عادية يمارسها الانسان في حياته اليومية هذا اذا التزم الفرد بها والتزم المجتمع ككل فبإذن الله عزوجل لن يصل المرض او هذا الفيروس الى جسم هذا الانسان . اما الوقاية من هذا المرض بإغلاق للمساجد وغيرها فهذه هي المصيبة والطامة ..! ففي حالة الابتلائات والشدائد والعذاب من الله عزوجل على عباده هو بالرجوع اليه والاستغفار والانابة اليه عزوجل والتقرب اليه بأنواع العبادات التي اصبحت في هذا الزمان مضيعة الا من رحم ربك من صلاة ودعاء وإستغفار وتوبة نصوح ، وليس بإغلاق للمساجد خشية انتشارهذا الڤيروس !! وكما قيل : الحسنة تخص ،والسيئة تعم فتشمل المؤمن والكافر ، والصالح والطالح والمحسن والمفسد كلهم سواء لايفرق الابتلاء والعذاب بينهم الا من رحم ربك . فعلى الامة الاسلامية اليوم ان تصحوا من سباتها وان ترجع الى الطريق القويم الذي خطه لها خير البشر محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامة عليه . كثير من الظلم نجده اليوم في المجتمعات المسلمة ،فساد وإفساد قتل وآقتتال ومحاربة للاسلام وللمسلمين اليوم والتآمر مع اعداء الامة ضد شعوبها . اذا كان هذا عقاب من الله عزوجل على تلك الامم الظالمة والكافرة فهو بالنسبة الى الامة الاسلامية ابتلاء وامتحان منه عزوجل ! لذا علينا جميعاً ان نرجع ونتوب وننيب الى الله عزوجل بكثرة التسبيح والاستغفار والتوبة النصوح ماعدا هذا فلا . وان عظم الجزاء مع عظم البلاء . نسأل الله عزوجل ان يرفع عنا مانحن فيه من البلاء والغلاء ومن الوباء والحروب والفتن ماظهر منها ومابطن انه ولي ذلك والقادر عليه جلا وعلى . والله من وراء القصد !