ألم يأن للحكومة أن يخشع قلبها حيال غرق شوارع عدن في مستنقع السيول و قبلها المجاري و تكدس القمامة التي فاحت رائحتها العفنة في سماء الحضارة و الثقافة و فاقمت إنتشار الأوبئة التي تفتك بأبنائها . لا تجعلوا أصابعكم في آذانكم و لا تستغشوا ثيابكم ، فالمسؤولية مسؤوليتكم فإمّا تحمّلها أو الرحيل عنها ! لا تستصغروا الشرور فالحروب أولها كلام ، فلا تجعلوا السيول و رائحة المجاري و القمامة بمثابة القطرة التي تفيض الكأس . لا تجعلوها سبباً تجرفكم و تغرقكم سيول الشارع كما غرقت عدنسيول الأمطار . عدن تستغيث يا حكومة من غرق ... تريد فعل و ليس حبر على ورق ... يكفي من فنادق و شرب مرق ... نشتيكم في الميدان ينزل من جبينكم عرق ... و تنظرون للبارق في السماء إذا برق ... شعبها يستغيث يا نائم على بابك طرق ... إصحى فعدن غارقة و قلبها قد حرق ... فمتى ستنجو عدن من مستنقع سوء الخدمات و تنفض غبارها و تنهض من تحت الركام و تستلهم طريق الكبار . عدن تغرق ! و دمتم في رعاية الله